أعراض نقص هرمون النمو
نقص هرمون النمو.. ليس غريبًا أن يصاب المشاهير ونجوم الرياضة والعظماء من العلماء بأمراض شتى، بل يبدو أن هذه الأمراض تزيد من صلابتهم في الحياة وتعزز من قوتهم.
هل تعرف ليونيل ميسي لاعب برشلونة؟
سؤالٌ يبدو سخيفًا؟! أليس كذلك؟
فهو أشهر رياضي في العالم وأسطورة الكرة في العصر الحديث.
إنه اللاعب “البرغوث” الذي حقق مع نادي برشلونة الإسباني ما لم يحققه أحد في التاريخ، فكان الأفضل في تاريخ النادي الكتالوني، أحرز مع برشلونة 640 هدفًا، فكان ملهمًا لمشجعي برشلونة وصانع بهجتهم.
وهو الذي حقق مع منتخبه الأرجنتين 71 هدفًا.
لذا كان عاديًا أن يفوز ميسي بالكرة الذهبية 6 مرات.
إن اللاعب والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لا يقارن مع غيره، فهو صاحب مواهب تبدو تعجيزية.
يُذكر أن ليونيل ميسي ولد في يونيو عام 1987، بمدينة روزاريو الأرجنتينية، وحينما بلغ 8 سنوات انضم لنادي نيولز أولد بويز الأرجنتيني، وكان لـ رونالدينيو البرازيلي دور كبير في اكتشافه وانطلاق نجاحه.
وفي 2017 م تزوج ميسي من عارضة الأزياء العالمية أنتونيلا روكوزو، وأنجب منها 3 أولاد.
عزيزي القارئ: اسمح لنا – موقع دكتور تواصل – أن نعرفك بأحد الأشياء أو أحد الأمراض الذي عانى منها ليونيل ميسي، وكان لها دور كبير في حياته المهنية.
بداية مرض ليونيل ميسي
اكتشف بعض الأطباء مرض ليونيل ميسي، وهو المرض الذي جعله قصير القامة مقارنة بأقرانه في نفس العمر.
فقد أُصيب ميسي بمرض نقص هرمون النمو، منذ الصغر، وكانت عائلته تتكفل بعلاجه الباهظ الثمن؛ حيث وصلت تكلفة الإبرة الواحدة للعلاج نحو 1500 دولار أمريكي، وذلك وفقًا لبعض الصحف البريطانية.
ولكن عائلة ميسي لم تستطع تحمل تكاليف علاجه آنذاك، ولم يستطيعا الاستمرار في العلاج، فكان المنقذ آنذاك هو نادي برشلونة، والذي عرض على والد ميسي انتقال ابنهم إليه والعيش في إسبانيا.
وبالفعل انضم ليونيل ميسي إلى النادي العريق، وقد بلغ من العمر 13 عامًا؛ ليواصل حياته داخل النادي؛ وليتألق من هناك ليكون أسطورة كرة القدم في العالم.
ليونيل ميسي يتحدث عن معاناته بنقص هرمون النمو وحقن نفسه يوميًا
عزيزي القارئ: نترك النجم الأرجنتيني ونجم برشلونة الإسباني يتحدث بنفسه عن معاناته مع مرضه منذ الصغر وكيف كان يتعامل معه:
قال ميسي، في حوار تلفزيوني بالأرجنتين، يحكي فيه عن ألمه بسبب المرض:
“عندما كنت في الثامنة من عمري، كنت أعاني مرض نقص النمو وكان والداي يقومان بحقني عندما كنت في الثامنة من عمري، قبل أن أتعلم أنا أن أقوم بذلك.
ففي سن الـ 11 تعلمت أن أفعل ذلك بنفسي.. كنت أقوم بأخذ الحقنة معي في كل مكان، في بعض الأحيان أذهب إلى منزل أصدقائي، وكانوا هم من يذكرونني بحقن نفسي.
كنت أحقن كل مساء بهرمون النمو، في البداية في ساق واحدة قبل أن تتحول العملية إلى الساق الأخرى.
كانت الإبرة صغيرة، لذلك لم أكن أشعر بأي شيء، بالنسبة لي كانت العملية برمتها شيئًا روتينيا، وكنت مضطرًا للقيام بذلك، وفعلت..
كان ذلك الأمر صعبًا للغاية بالنسبة لي ولوالدي، ولكنه كان مهمًا للمستقبل”.
ليونيل ميسي يتكفل بعلاج مصابين بنفس المرض الذي أُصيب به “هرمون نقص النمو”
يبدو أن ميسي لم ينس آلامه مع مرضه الذي اكتشفه في الصغر.
ولم ينس أيضا معاناة أهله في نفقات علاجه والتي كانت باهظة الثمن.
الأمر الذي جعل ليونيل ميسي يتكفل بعلاج طفل مغربي، يُدعى “وليد قشاش”, والذي يعاني من نفس المرض الذي أصيب به ميسي، وهو مرض نقص هرمون النمو.
عزيزي القارئ: دعنا نقدم لك نبذات مختصرة عن هذا المرض وعن أهم أعراضه وأسبابه وعلاجه وكيفية تأثيره على البالغين أيضا..
ما هو مرض نقص هرمون النمو (هرمون الطول)؟
يُعرف هرمون النمو «Growth Hormone – GH» بأنه اللاعب الأساسي والرئيسي في نمو جسم الطفل وعضلاته، وتتصاعد مستويات إفراز هذا الهرمون في مرحلة الطفولة وتقل شيئًا فشيئًا في مرحلة البلوغ.
كما أن لهرمون النمو دور كبير في زيادة الاحتفاظ بالكالسيوم، وتحفيز تكسير الدهون، وزيادة إنتاج البروتين.
ولكن البعض يعاني من نقص هرمون النمو، الذي هو أحد أخطر الأمراض التي تؤثر على نمو الأطفال وتجعلهم قصيري القامة ومتأخري البلوغ.
يُشار إلى أن هذا الهرمون تنتجه الغدة النخامية في الجسم؛ لكي يقوم بذلك الدور.
وحينما تكون هناك بعض المشكلات في الغدة النخامية؛ تؤدي إلى عدم قدرة الغدة النخامية على إنتاج ما يكفي من هرمون النمو؛ تظهر مشكلة نقص النمو في الجسم وعضلاته وعدم تكاثر وتجديد خلايا الجسم كما ينبغي.
يُشار إلى أن نقص هرمون النمو، ينتشر بين الأطفال بنسبة 1 بين كل 7000 طفل.
أسباب نقص هرمون النمو
من الممكن أن يكون سبب نقص هرمون النمو مجهولًا في بعض الأحيان، ولكن في الأغلب الأعم، تتنوع أسباب نقص هرمون النمو بين أسباب وراثية وبين أسباب مكتسبة وأخرى مرضية، وإن كان النوع الأخير – المرضي – هو الأشهر، وهذه أهم الأسباب:
1. أسباب مجهولة.
2. أسباب وراثية.
3. الاضطراب في مواعيد نوم الطفل؛ حيث إن النوم الجيد يساعد بشكل متميز في إفراز هرمون النمو.
4. أسباب مكتسبة بعد الولادة، كالإصابة بنوع من العدوى.
5. قد يكون السبب هو تعرض الطفل للإشعاع المسلط على الدماغ.
6. وجود ورم في الدماغ، يكون قريبًا من موقع الغدة النخامية.
7. قصور في الغدة النخامية.
أعراض نقص هرمون النمو
تتباين أعراض نقص هرمون النمو بين طفل وآخر، إلا أن أشهرها:
1. التقزم أو قصر قامة الطفل؛ مقارنة مع أمثاله.
2. ضعف وتأخر في بنية العظام.
3. تأخر البلوغ.
4. زيادة دهون الجسم والبدانة.
5. تأخر نمو الأسنان واكتمالها.
6. عدم نضج الأعضاء الجنسية.
7. ضعف في نمو الشعر.
علاج نقص هرمون النمو
يتم علاج نقص هرمون النمو عبر تزويد الطفل المصاب بهرمونات النمو الاصطناعية.
وفي الغالب، يكون تزويد الطفل بهذه الهرمونات الاصطناعية عبر الحقن.
وقد حقق حقن الأطفال المصابة بنقص هذا الهرمون بالهرمونات الاصطناعية نتائج جيدة للغاية.
نقص هرمون النمو بعد البلوغ
عزيزي القارئ: إن نقص هرمون النمو له أضراره على البالغين أيضا كما الصغار.
فقد يعاني البالغون أيضا في فترة متقدمة من نقص هرمون النوم، والذي تتمثل أهم أعراضه في مشاكل كتلة العضلات وعدم القدرة على ممارسة الرياضة والضعف الجنسي وزيادة الدهون وارتفاع الكولسترول والإعياء إضافة إلى الاكتئاب.
لذا فلو شعرتم ببعض هذه الأعراض، فيلزمكم استشارة الطبيب، ومعالجة الأمر.