أهمية العلاج النفسي
عندما يكون الشخص مضطرب السلوك لدرجة تعيق حياته وتعكر صفو سعادته , وتمنع توافقه النفسي والاجتماعي والمهني وهنا تظهر أهمية العلاج النفسي,
فإن هذا الشخص يكون مضطربا نفسيا أو مريضا نفسيا, يحتاج إلى فحص شامل .وتشخيص دقيق وعلاج سليم
حاجة الفرد إلى العلاج النفسي
عندما يضطرب سلوك الشخص ويخرج عن السلوك الطبيعي والمألوف لعامة الناس, فإن هذا الشخص يحتاج إلى العلاج النفسي
وقد تكفي الاستشارة النفسية من معالج نفسي لإزالة هذا الاضطراب أو تقليل أثره, وقد يحتاج الأمر إلى الذهاب إلى العيادة النفسية لتلقي العلاج المناسب
وقد تستدعي الحالة وضع المريض في أحد المستشفيات المختصة بعلاج الأمراض النفسية, ولكن من هو المعالج النفسي الذي يلجأ إليه المريض
المعالج النفسي
هو الأخصائي الذي يقوم بالدور الأكبر في عملية العلاج النفسي, ويتخرج هذا المعالج من .أحد أقسام علم النفس بالجامعة
.ثم يتخصص في العلاج النفسي والصحة النفسية على مستوى الماجستير والدكتوراه
ويتدرب في البداية تحت إشراف أحد المتخصصين في العلاج النفسي, ثم يعمل مستقلا في أحد مراكز الإرشاد النفسي والعيادات النفسية
ويقوم المعالج النفسي مع الطبيب النفسي وفريق العمل المختص بفحص الحالة وتشخيصها لمعرفة نوع المرض وتحديد العلاج المناسب
حاجة المجتمع إلى العلاج النفسي
تعاني المجتمعات الحالية من مشاكل الصراع والقلق والتوتر والحرمان والإحباط وشدة التنافس والسلبية, وقد يصل الأمر إلى المرض النفسي, والذي يحتاج إلى علاج نفسي متخصص
ولكن أين المشكلة؟
تكمن المشكلة الحقيقية في أن معظم الناس الذين يعانون من هذه الأعراض النفسية لا يدركون أنهم يعانون من أمراض نفسية تحتاج لعلاج متخصص,
ويظنون أن هذه الأعراض هي أمراض جسمية تحتاج فقط إلى بعض الراحة وسوف .تنتهي
لقد اختلفت نظرة المجتمع الحديث إلى المرض النفسي عن نظرة المجتمعات القديمة إليه, فأصبحت تنظر إليه على أنه مرض كأي مرض عضوي يمكن فحصه بدقة وتشخيص أعراضه بسهولة وعلاجه علاجا ناجعا وتاما
مسئولية المجتمع كله عن العلاج النفسي
فالمريض الذي أصيب بمرض نفسي هو ابن مجتمعه, هو ابن بيئته وابن مدرسته وابن .المجتمع ومؤسساته
لذلك فالمجتمع كله مسئول مسئولية كاملة عن وقاية أفراده من الأمراض النفسية
يحتاج الفرد إلى فحص ما يتعرض له من مشكلات نفسية للوقوف على حقيقة هذه .الأعراض
ولمعرفة هل هي مجرد أعراض بسيطة أم أنها مرض نفسي يحتاج لمتابعة وعلاج
وخير للمجتمع أن يعالج أبناءه مما قد يصيبهم من أمراض نفسية, حتى يعودوا لمجتمعهم أعضاء صالحين نافعين مساهمين في تقدمه وازدهاره, وإلا أصبحوا عالة عليه طوال حياتهم
:المراجع
1- الطب النفسي المعاصر دكتور/ أحمد عكاشة
2- سيكولوجية المرضى وذوي العاهات دكتور/ مختار حمزة
3- الأمراض النفسية والعقلية دكتور/ أحمد عزت راجح