اضطراب الشخصية الحدية من مشكلات الصحة العقلية التي يؤدى عدم التعامل معها بالشكل المطلوب إلى حدوث مشكلات زوجية تنتهى في بعض الأحيان بالطلاق، أو ربما يكون الابعاد أشد خطورة فيصل الأمر الى حد محاولات الانتحار
اضطراب الشخصية الحدية يعرف على انه مشكلة من مشكلات الصحة العقلية تتسبب في حدوث تأثيرًا في طريقة التفكير لدي المريض، سواء في الأخرين والشعور بهم أو حتى في نفسه والشعور بها، الأمر الذي ينعكس على حياته المجتمعية وتصرفاته اليومية ما يتسبب في اضطراب العلاقات بشكل متكرر، ويمكن القول أنه اضطراب في الشخصية ينتج عنه ردود فعل غير لائقة وتكون في كثير من الأحيان متهورة
تجدر الإشارة الى أعراض هذا المرض تبدأ مع مرحلة المراهقة أو البلوغ
اعراض اضطراب الشخصية الحدية
1 – القيام بتصرفات عبثية طائشة وغير مفهومة ومتهورة، كتعاطي المخدرات وممارسة الجنس غير الآمن والقيادة المتهورة والاستقالة من وظيفة مرموقة
2 – فقدان الأعصاب نتيجة الغضب بشكل حاد مما ينتج عنه تصرفات غير مسئولة أو محسوبة كالسخرية من الأخرين أو حتى التطاول والشجار الجسدي
3 – تقلبات مزاجية عنيفة تستمر لأيام أو لساعات من سعادة غامرة الى ضيق ومن طمأنينة الى قلق وتوتر
4 – الخوف المستمر من فكرة الخجل ورفضها
5 – العلاقات الغير مستقرة التي يمكن أن تتحول من الحب الشديد الى الكراهية الشديدة
6 – عدم القدرة على التحكم في الانفعالات والسيطرة عليها
7 – تغيرات سريعة في شخصية المريض ونظرته لنفسه والاحساس بالخزلان وانعدام القيمة في المجتمع
8 – الإصابة بنوبات من فقدان الصلة والقدرة على التواصل مع المجتمع
أسباب اضطراب الشخصية الحدية
لا يمكن تحديد أسباب اضطراب الشخصية الحدية بدقة لكن يعزى حدوث ذلك الأمر الى
1 – الاضطرابات الدماغية : تعرض الدماغ الى بعض المشكلات قد يكون هو السبب وراء حدوث هذه الإصابة
فمثلا عدم عمل كيمياء المخ بالشكل السليم وحدوث خلل بها
أو أن تكون المناطق المسئولة عن العواطف والشعور لا تعمل أو تعمل بأقل مما يحتاجه الجسم
كل هذا يتسبب في الإصابة بهذا النوع من مشكلات الصحة العقلية
2 – الجينات الوراثية : قد تكون الجينات الخاصة بحدوث الاضطراب موروثة، هذا وفق ما أعلن من الدراسات التي أجريت
3 – الاعتداء الجنسي أو الجسدي أثناء الطفولة
4 – التعرض لصدمة فقدان الأشخاص المهمين للغاية في حياة المريض
5 – النمو وسط بيئة من الاضطرابات الأسرية أو العلاقات المضطربة وغير المتماسكة
مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية
يمكن أن، يؤدى هذا المرض الى حدوث مضاعفات خطيرة تمثل خطرًا على حياة المصاب به ومن أبرزها ما يلي :
أ – قد يصاب المريض بأمراض نفسية أخرى كالاكتئاب أو الاضطرابات النفسية الأخرى المتعددة
2 – قد يلجأ المريض الى الإدمان وهو يظن ذلك حلًا لما هو فيه
3 – الانتحار
4 – فشل في التعليم وفقدان للعمل
5 – الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا نتيجة ممارسة الجنس غير الأمن
6 – إيذاء النفس
7 – إيذاء الأخرين
8 – دخول السجن
9 – الطلاق والتفكك الاسري
تشخيص اضطراب الشخصية الحدية
من خلال الجلسة التي تجمع المريض مع الطبيب المختص واستبيان الحالة عن طريق إلقاء الأسئلة على المريض والحصول على الإجابة
كذلك يمكن بمراجعة الأعراض التي يشعر بها المريض والتاريخ العائلي ووجود عامل الوراثة من عدمه
تجدر الإشارة الى أن تشخيص هذه المشكلة يكون لدى البالغين، اما الأطفال فإنهم قد يتعافون من تلقاء أنفسهم
علاج اضطراب الشخصية الحدية
يكن علاج اضطراب الشخصية الحدية من خلال
1 – ،العلاج النفسي او السلوكي القائم على التحدث لكبح جماح المشاعر والسيطرة عليها وكذلك معرفة القدرات الحقيقية لدى المرء بما يستحق الإشادة لا الازدراء، كما يمكن أن يكون العلاج فرديا أو ضمن مجموعات لتقوية علاقة الفرد بالأخر، وكذلك البحث في المرض ومعرفة معلومات أكثر عنه بما يمكن من التعامل معه
2 – العلاج الدوائي : يمكن من خلال استخدام أنواع معينة من الأدوية أن تساهم في العلاج من خلال الحد من الأعراض التي تتعلق بالاكتئاب والعدوانية، ورغم أنه لا يوجد حتى الأن دواء بعينة إلا أن هذه الأنواع تمثل فائدة ولا ريب في ذلك
ويجب التنويه على أن هذه الأدوية لا يجب أن يتم تناولها بأي حال من الأحوال دون العودة الى الطبيب المعالج، وأن يكون وصف الدواء من خلاله وعن طريقه لتجنب حدوث اية مضاعفات خاصة، كما تجدر الإشارة إلى أن مريض هذا النوع من المشكلات الصحية العقلية أكثر عرضة لخطر الادمان
اضطراب الشخصية الحدية والحب
يعانى المريض من تفضيله العزلة وعدم قدرته على التحكم بمشاعره فكما اشرنا أن هنالك مشاعر متناقضة يشعر بها المرء
ففي بعض الأحيان يكون سعيداً لدرجة كبيرة، لكنة ما يلبث أن يكون حزينا ومكتئبا، خوف مريض اضطراب الشخصية الحدية من الهجر وكون مشاعرة حادة وانفعالية ولا يمكن السيطرة عليها أو التحكم بها، كل هذه أمور تجعل العلاقة محل جدل ويشوبها اخطار كثر
لذلك فان المريض يقع بين مطرقة الحب الشديد وسندان العدوانية، فهو يمتلك سيلا من المشاعر المغلفة بالحب
وأيضاً يحمل بين طياته طوفان من التقلبات المزاجية والخوف من الفراق وكذلك نظرة الأخر عنه
اضطراب الشخصية الحدية والجنس
تأثير هذا النوع من الأمراض يكون على الجنسين لا على أحد دون الأخر، بل ان التأثير في بعض الأحيان يكون متناقضا بمعنى :
بالنسبة للرجال كما ذكرنا من الأعراض ممارسة الجنس غير الأمن، فقد تكون المحصلة النهائية الناتجة عن الإصابة في بعض الأحيان هي وجود تصرفات اندفاعية
الدراسات اثبتت الأمرين ففي الوقت الذي أظهرت بعض الدراسات زيادة في السلوك الجنسي لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية، فهناك أيضًا ادلة تعزز فكرة أن البعض يتجنب الجنس بالفعل
وأما عن النساء فالحال لا يختلف كثيرًا، وإن كانت الدراسات تتحدث على أن النساء المصابات باضطراب الشخصية الحدية يميلون إلى أن يكون لديهم مواقف سلبية أكثر حول الجنس
ليس هذا فحسب بل إن البعض يذهب بالقول الى أن النساء المصابات يكون لديهن استياء جنسي
ربما كان سببه التعرض للاعتداء بأنواعه اثناء الطفولة، هذا الي جانب الصراع الداخلي الذي يكون لدى المرأة بالأساس .
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟
يمكن الإجابة على هذا السؤال بالقول نعم
اضطراب الشخصية الحدية خطير، ذلك لأن المريض يحاول إيذاء نفسة وايذاء الاخرين من حولة
بل إن السلوك لدية يكون عدوانيا في كثير من الأحيان، وربما أشد أنواع الخطورة تكمن هنا في أنه لربما فكر في الانتحار أو اقدم عليه فعليا
تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية
يتحدث البعض عن تجربتهم مع هذه المشكلة في أن المحيطين بهم هم من لاحظوا تغيرات في الشخصية وتقلبات مزاجية وعدوانية لم تكن موجودة من قبل، إلا أنهم ادركوا الأمر قبل أن يتفاقم حين توجهوا الى الطبيب المختص وأن العلاج السلوكي قد تم جنبا الى جنب مع العلاج الدوائي