اعراض القدم السكري
قد يعشق بعض مرضى السكر فصل الصيف، ويعشق البعض الآخر فصل الشتاء، ولكن من العجيب أن أقدام بعض مرضى السكر تكره الفصلين، فهي لا تحب البرودة ولا تتأقلم مع الحرارة. أعلم عزيزي القارئ أن الأمر مشوه تماماً بالنسبة لك، ولكن إذا كنت تعلم ما اعراض القدم السكري فستجد الأمور في مجراها الطبيعي، لذا سنحل معاً هذا اللغز في سطور هذا المقال..
ما هو القدم السكري ؟
القدم السكرية، أو قدم السكر، أو القدم السكري، أو قدم مريض السكر، كلها مصطلحات مترادفة، لعلك الآن عزيزي القارئ أدركت ما المقصود بهذا المصطلح.
فالقدم السكري عبارة عن مرض يصيب مرضى السكري، ويظهر من خلال بعض الأعراض المرضية في قدمهم نتيجة الاعتلال العصبي أو قصور الدورة الدموية أو الالتهابات الجرثومية.
وهذا إن دل فإنما يدل على أن هذا المرض لا يصيب سوى الأشخاص الذين يعانون من السكر، وهو ما يجعل الباقي في مأمن من الإصابة بهذا المرض، فعلى الرغم من أن هذا الأمر محزن لمرضى السكر إلا انه يتسبب في تفاؤل الكثير من أصحاء السكر.
لماذا تكره الشتاء وتستشيط غيظاً من الصيف؟
سؤال ننتظر الإجابة عليه منذ الوهلة الأولى عند قراءة هذا المقال، ولغز نترقب حله، ولكن بكل بساطة فإن هذه القدم يجب حمايتها من الحرارة المرتفعة في فصل الصيف، والمنخفضة في فصل الشتاء.
وهذا يعني أن الحرارة المرتفعة أو المنخفضة تأثر بالسلب على القدم السكري، فلابد من ارتداء الجوارب بشكل يومي في الشتاء، والتهوية المقبولة خلال فصل الصيف.
وفي حالة اتباع هذه النصيحة، سيتمكن مريض السكر من التخفيف من مشاكل القدمين، ولذلك قلنا أنها تكره الشتاء وتستشيط غيظاً من الصيف، فهي تعشق الاعتدال والابتعاد عن درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة.
ما اعراض القدم السكري ؟
أود أن أشير بدايةً أن الإصابة بهذا المرض يحدث نتيجة تلف الأعصاب، كما ينشأ عن ضعف تدفق الدم إلى القدمين، وهذا ما يسمى بالاعتلال العصبي كما ذكرنا سلفاً، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى ما يسمى بأعراض المرض السكري والتي تتمثل في:
تورم في القدم والكاحل.
احمرار وشقوق.
جروح مفتوحة.
ألم في الكاحل وصديد.
رائحة كريهة لا تختفي، وفقدان الشعور.
تغير درجة حرارة القدم ووجود خطوط حمراء.
شقوق جافة في الجلد أو حول الكعب.
أظافر مصابة بالفطريات.
عزيزي القارئ.. تتعدد مضاعفات القدم السكرية، ولكن أخطر هذه الأعراض أنها قد تصل إلى العدوى، كما أن ضعف وصول الدم والأكسجين إلى القدم قد يتسبب في بترها، وعلى الرغم من خطورة هذه الأعراض إلا أنه يمكن تجنب الإصابة من خلال طرق مختلفة.
وكيف نتجنب الإصابة بالقدم السكري ؟
ضبط مستويات السكر في الدم.
التدقيق والتحقق من القدمين بشكل يومي.
حماية القدمين من الحرارة المرتفعة والمنخفضة.
الحفاظ على تدفق الدم إلى القدمين.
ارتداء الحذاء والجوارب بشكل يومي.
تقليم أظافر اليومين.
اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.
غسل القدمين بالماء الدافئ وتنشيفها يومياً.
عزيزي القارئ.. لا تتهاون مع هذا النوع من المرض، فسبق وأن أشرنا إلى أن هذا المرض يترتب عليه العديد من المضاعفات والتي قد تصل إلى حد البتر، ولكن بأقل الأسباب يمكن تجنب الإصابة بهذا المرض فامتثل لما قرأت من تعليمات إذا كنت حريص على صحتك.
ما مضاعفات القدم السكري ؟
هذا النوع من المرض خطير في حد ذاته، كما أنه يحجم ويعوق حركة مريض السكر، فما بالنا إذا تطور المرض وترتب عليه العديد من المضاعفات، حينها ستكون الكارثة حقاً، ولكن طالما يوجد لدينا الحرص الدائم للوقاية من القدم السكرية أو علاجها إذا لزم الأمر، فلا داعي للقلق، فهذه المضاعفات لا تحدث إلا نتيجة التقصير والإهمال.
وتتمثل مضاعفات القدم السكرية في الآتي:
تقرحات في القدم والجروح التي لا تلتئم.
الالتهابات الجلدية والتهابات العظام.
الغرغرينا والخراج عندما تسبب العدوى موت الأنسجة.
تشوه القدم.
تغير شكل القدمين أو تغير وتكسر أصابع القدمين.
قد تصل المضاعفات إلى البتر.
كيف يمكن علاج قرحة القدم السكري ؟
على الرغم من خطورة هذا المرض، وإمكانية حدوث العديد من المضاعفات التي لا يحمد عقباها، إلا أن قاعدة “لكل داء دواء” لم تستثنى هذا المرض، فما أود قوله أن هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن من خلالها للتخلص من قرحة القدم السكري، وتتمثل الطرق العلاجية في مجموعة من القواعد يمكن عرضها كما يلي:
العمل علىالسيطرةبكافة الوسائل المتاحةعلى نسبة السكر في الدم؛لتبقى حول المعدل الطبيعي، ومعالجة الأمراض المصاحبة.
إعادةتحسين الدورة الدمويةفي القدمين.
تنظيف وإزالة الأنسجة الميتة حول القدم وداخلها.
معالجة الالتهاباتبالمضادات الحيوية المناسبة.
إزالة الوزن والضغطمن منطقة التقرح بكافة الوسائل المتاحة.
استخدام غيارات ومضادات خاصة،تساعد في التأم التقرحات في وقتها المناسب.
العلاجبالأكسجينعالي الضغط، والأوزون، ومغاطس ثاني أكسيد الكربون في حالات خاصة.
استعمالالليزرلمعالجة التقرحات، وزيادة نسبة الشفاء.
والمتأمل في هذه الطرق سالفة الذكر سيميل إلى الاطمئنان، حيث أن غالبية هذه الطرق ممكنة ويمكن اتباعها للتخلص من المرض والتغلب عليه، ولذلك يجب المتابعة الدائمة مع الطبيب المختص، والامتثال لما يمليه من تعليمات.
هل يمكن علاج القدم السكري بالأعشاب ؟
نعم يمكن علاجها بالأعشاب، وهذا ما يجعل علاجها في متناول الجميع، ولعل هذا النوع من العلاج يصبح أكثر أماناً وأقل تكلفة، كما يمكن العلاج داخل المنزل، فجميع السبل متاحة بالنسبة لك عزيزي القارئ، ولذلك يجب أن تبادر بالعلاج إذا فاتتك فرصة الوقاية.
فهناك العديد من الأعشاب التي يمكن استخدامها في علاج قدم مريض السكر والتي تتمثل في:
نبتة العارياء، وتستخدم في تحفيز البنكرياس لإنتاج الأنسولين.
النبتة الملاكي، وتنبت في الهند والتي تعمل على منع مضاعفات المرض السكري بصفة عامة.
الحلبة، وتعد من أكثر النباتات التي تستخدم لعلاج المرض السكري.
مستخلص التوت.
القرطب الأكبر.
كبسولات البصل والثوم.
زيت بذر الكتان.
عزيزي القارئ.. قد تبين لك في سطور هذا المقال ما يجب عليك فعله لوقاية نفسك من المرض، كذلك ما زال لديك الفرصة في علاجه والتخلص منه إذا أصبت به، كما يمكن العلاج من خلال الأعشاب وأنت في منزلك.
فالطرق كثيرة جداً لمساعدتك والحفاظ على صحتك، فلا تتهاون بشأن صحتك، ويجب أن تكون حريصاً على صحتك أكثر من حرصنا نحن عليها.