من المشكلات الصحية التي تسبب ازعاج للأسرة بأكملها هو تعرض الطفل لخطر الاصابة بمرض السكري .. هذا المرض الذي يصيب أي فئة عمرية دون استثناء يمكن أن يصيب مرض السكر بنوعية الأول والثاني الطفل ولذلك نستعرض في الفقرات الآتية اعراض مرض السكر عند الأطفال بنوعية
ما هو سكر الأطفال من النوع الأول ؟
مرض السكر من النوع الأول يصيب الطفل ويحدث كنتيجة
عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الأنسولين الذي يفرز من البنكرياس ويعمل على إبقاء معدل السكر فى الجسم فى معدل معتدل حيث أن عدم قدرة الجسم على إفراز هذه المادة يسبب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول
اعراض مرض السكر عند الأطفال ( النوع الأول )
عند إصابة الطفل بمرض السكري من النوع الأول تظهر عليه الأعراض الآتية والتى يجب التعامل معها بسرعة وجد :
1 – فقدان الطفل الوزن بصورة ملحوظة
2 – الشعور بالعطش الشديد
3 – الشعور بالإعياء العام والارهاق الملحوظ
4 – كثرة التبول من قبل الطفل المريض
5 – الشعور بالجوع
6 – الشعور بالقلق واضطراب السلوك
7 – نفس الطفل يكون له رائحة الفاكهة
سكر الاطفال من النوع الثاني يعرف على أنه
وإن كان هذا النوع هو أقل شيوعا فى حدوثه للأطفال من النوع الأول إلا أنه يصيبهم كذلك وهو أن يتوقف الأنسولين عن العمل وعن القيام بوظائفه في الجسم كما يجب
هذا الأمر يتسبب بالضرورة فى نقص كمية الأنسولين المنتجة من قبل الجسم ، يعزى السبب فى ارتفاع نسب الاصابة بهذا النوع من قبل الأطفال إلى ارتفاع معدلات السمنة ونمط الحياة غير الصحي
اعراض مرض السكر عند الأطفال ( النوع الثانى )
يشترك الأطفال والبالغين في الشعور بأعراض السكري من النوع الثانى والتى قد لا تظهر دوما أو قد لا تكون واضحة وهو ما يصعب الأمر فى النوع الثاني فكما أشرنا أن سكر النوع الأول تكون أعراضه سريعة وواضحة فيكون التشخيص أسهل نوعا ما من السكر من النوع الثانى والذي تكون أعراضة تدريجية متباطئة الأمر فى ظهورها قد يستغرق سنوات، تشمل أهم أعراض الاصابة بالسكر من النوع الثاني ما يلي :
1 – الشعور بالعطش الشديد الناتج عن سحب السوائل من الجسم بسبب ارتفاع مستوى السكر فى الدم
2 – كثرة التبول : يرتفع معدل التبول عن المعتاد من قبل الطفل ويزداد هذا الأمر أكثر أثناء الليل
3 – تشوش الرؤية وفقدان القدرة على التركيز بشكل سليم نتيجة سحب السوائل من العين كأحد تأثيرات ارتفاع مستوى السكر فى الدم
4 – الشعور بالإرهاق والإعياء العام
5 – فقدان الوزن بشكل واضح دون وجود مبرر ملموس
6 – تباطؤ معدل الشفاء من الجروح
7 – وجود مناطق داكنة في الجلد
بعد أن استعرضنا معا أعراض الإصابة بمرض السكر لدى الأطفال بنوعيه نتحول الآن الى سؤال هام وحيوي :
سكر الاطفال الطبيعي
ما هو المعدل الطبيعي لسكر الأطفال؟
فى البداية دعونا نتفق على أمر هام هذا الأمر هو أن
المعدل الطبيعي هو أن النسب الطبيعية للأطفال ما دون الخامسة تختلف عن من هم بين الخامسة والثانية عشر
المرحلة الأولى وتشمل الفترة ما بين الولادة الى سن ال 5 سنوات ويكون المعدل الطبيعي بها يتراوح مابين :
من 80 : 180 ملجم /ديسيليتر مرحلة ما قبل تناول الطعام ( الصيام ) فيما تكون بعد تناول الطعام
وكذلك قبل الدلوف إلى النوم ما بين 100 : 190ملجم / ديسلتر
المرحلة الثانية من الأطفال والتى تضم الأطفال ذوي الأعمار ما فوق الخامسة ودون الثانية عشرة
ترتفع نسبة السكر بعد وجبة الطعام ذلك لأن الجسم يقوم بتحويل الكربوهيدرات إلى سكر وتجدر الاشارة الى ان المعدلات الطبيعية للأطفال فى مثل هذه المرحلة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 – 12 عام ما بين 80 إلى 180 ملليغرام / ديسيلتر
المرحلة الثالثة من هم فوق الثانية عشرة : يكون الأطفال في مثل هذه الحالة معدلات السكر لديهم مماثلة لأولئك البالغين
اسباب سكر الاطفال
اسباب سكر الأطفال من النوع الأول :
السبب الرئيسي في حدوث الإصابة بمرض السكر من النوع الأول غير معلوم على وجه الدقة إلا أن هناك عوامل تزيد من مخاطر اصابة الطفل بمرض السكر وتجعله أكثر عرضة من غيره من بينها :
1 – الجينات الوراثية : إذ تشير بعض الجينات الوراثية الى زيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الأول
2 – الاصابة الفيروسية : تؤدى الإصابة ببعض الفيروسات فى بعض الحالات الى تحفيز جهاز المناعة بالجسم لمهاجمة خلايا جزر لانجرهانز الموجودة في البنكرياس
3 – التاريخ المرض : الطفل الذي لدية أحد الوالدين او كلاهما أو أحد الاخوة مريض بمرض السكر من النوع الأول تزداد عوامل خطر إصابة هذا الطفل
4 – زيادة الوزن ومشكلات السمنة نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي
5 – عدم الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام
سكر الاطفال من النوع الثانى واسباب الاصابة به
كما هو الحال فى النوع الأول فإن الوقوف على سبب بعينه أمر غير ممكن إلا أنه توجد العديد من عوامل الخطورة في حدوث الإصابة :
1 – وجود تاريخ مرضي أو عائلي للإصابة بالسكري يزيد من خطورة إصابة الطفل ايضا
2 – السمنة وزيادة الوزن من أهم عوامل الخطر للإصابة بعديد الأمراض المزمنة ومن بينها السكري من النوع الثاني اذ يسبب تراكم الدهون زيادة مقاومة الانسولين
3 – العمر والجنس اذ يشيع مرض السكري فى الفتيات اللاتي في فترة المراهقة بنسبة أكبر عن تلك التى تعرض للإصابة بهذا المرض فى الطفولة وبالعكس لدى الفتيان
4 – عدم الحرص على ممارسة الرياضة باستمرار : وقلة النشاط البدني لما له من تأثير سلبي وبخاصة تسبب ذلك فى السمنة
5 – وزن الطفل عند الولادة وكذلك الولادة المكبرة عاملان يشكلان خطرا حقيقيا على الطفل ويعرضه لخطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني
علاج سكر الاطفال
علاج سكر الاطفال من النوع الأول يستمر مدى الحياة وهو يعتمد على ضرورة اتباع الاتي تجنبا لأية مضاعفات :
1 – تناول الأدوية وجرعاتها المحددة وفى مواعيدها
2 – الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام
3 – اتباع نظام غذائي صحي
4 – فقد الوزن وتجنب السمنة
5 – المتابعة الدورية المنتظمة
تجدر الاشارة الى أن الانسولين المستخدم بالعلاج أنواع منه ما هو سريع المفعول ومنه ما هو ممتد المفعول اضافة الى الانسولين متوسط المفعول
الذي يحدد كل ما سبق يكون الطبيب المعالج فهو الذي يقوم بوضع نظام الغذاء ( ما يسمح به وما يمتنع عنه ) كما أنه الذي يحدد الدواء بالنوع وطريقة والجرعة والموعد
علاج سكر الاطفال من النوع الثاني
لا تختلف الإجراءات هنا كثيرا عن ما هو متبع وموجود فى سكر النوع الأول وفي البداية نشير الى ذات الأمر، سكر النوع الثاني يحتاج إلى علاج مدى الحياة ويشمل هذا العلاج الأركان الآتية :
1 – تناول العلاج بانتظام
2 – اتباع نظام غذائي صحي
3 – ممارسة الرياضة
4 – فقدان الوزن الزائد وتجنب السمنة
5 – المتابعة الدورية
التعامل السليم مع مرض السكري بنوعيه يجنب الطفل والأسرة بالتبعية مضاعفات صحية بالغة
هل سكر الاطفال يشفى ؟
هذا السؤال الذي يتبادر فى ذهن الجميع اباء وامهات ممن شخص ابنائهم بالسكري
كما اشرنا فان هناك نوعان من مرض السكري
النوع الأول : يقوم الطفل بتناول الأنسولين طوال حياته ويشخص على أنه مرض مزمن قد لا يتم الشفاء منه
النوع الثانى : قد يتم السيطرة عليه بتعديل نمط الحياة كما ذكرنا ليكون صحيا أكثر إن لم يستجب يتم اعطاءه العلاج بعد ذلك لكنه أيضا قد لا يتم الشفاء منه
كيفية الوقاية من ارتفاع السكري ؟
يمكن أن يتم هذا الأمر عن طريق :
1 – تجنب السمنة
2 – ممارسة الرياضة بانتظام
3 – تجنب الأطعمة والمشروبات ذات السكريات المرتفعة
4 – النظام الغذائي الصحي
5 – المتابعة الدورية