الأمراض النفسية في العالم العربي، هل يعاني عالمنا العربي منها؟
هل تتسبب العوامل المادية المضطربة في عالمنا العربي في انتشار الأمراض النفسية؟
ولكن هل تكون الماديات وحدها أحد الأسباب لانتشار الأمراض النفسية؟
يبدو أن الإجابة: لا.
فدولة الإمارات العربية المتحدة أنشأت وزارة السعادة منذ أعوام قليلة!
فهل هذا بسبب العوامل المادية؟ الإجابة بالطبع لا.
فالإمارات العربية المتحدة من الدول المتقدمة في متوسط الدخل المادي للأفراد، فهل إنشاء دولة الإمارات لوزارة السعادة يعد مؤشرًا على ارتفاع الأمراض النفسية بها؟
وإذا تركنا الإمارات، وذهبنا إلى جمهورية مصر العربية.
فسنجد نتائج المسح القومي للصحة النفسية لمصر في عام 2018 يشير إلى أمر في غاية الخطورة والحساسية.
وهو أن 1 من كل 4 أشخاص مصاب بنوع من الاضطرابات النفسية، أي أن ربع أو 25% من المصريين يعانون من الأمراض النفسية، وقد أظهر المسح أن المصابين بتلك الأمراض تتنوع أعمارهم ما بين صغار وشباب وكبار السن.
كما نشرت منظمة الصحة العالمية في 2019م تقريرا عن ظاهرة الانتحار حول العالم، جاء فيه أن مصر شهدت أعدادًا كبيرة من المنتحرين لعام 2016، وصلوا إلى 3799 حالة انتحار.
أما دولة المغرب.
فكشفت دراسة لائتلاف الجمعية العاملة للصحة النفسية عام 2016 أن 48.9 في المئة من المواطنين قد عانوا من اضطرابات نفسية.
أما عن الدول العربية التي تعاني من الحروب والنزاعات.
فالأمر أكبر وأخطر، خاصة في سوريا واليمن والعراق وليبيا وفلسطين.
فماذا عن الأمراض النفسية في العالم العربي ؟
القراء الأعزاء: لا داعي للقلق كثيرا، فهذه الظاهرة ليست منفردة في عالمنا العربي وحده، بل في كل دول العالم، فقد كشفت إحدى مؤسسات التأمين الصحي الألمانية، في 2019، أن طفلًا واحدًا من بين كل أربعة أطفال في ألمانيا يعاني من مرض نفسي.
كما نشرت منظمة الصحة العالمية في 2019م أن شخصا واحدا ينتحر كل 40 ثانية.
عزيزي القارئ: ليس هذا المقال مخصصًا لأسباب الأمراض النفسية في العالم العربي ، فلن نتطرق في هذا المقال إلى مسببات ذلك المرض، ولكن يسرد لكم موقع دكتور تواصل أبرز الأمراض النفسية المنتشرة في عالمنا العربي.
أولًا: اضطراب القلق
إن القلق هو اضطراب شائع، ليس في عالمنا العربي فقط، بل في العالم بأسره، وتصاب به النساء بمعدل الضعف مقارنة بالرجال، ووفقاً لمؤسسة الصحة العقلية (MHF) البريطانية، فإن نسبة تصل إلى أكثر من 13 % من الناس تعرضوا في حياتهم لنوبات القلق والذعر أو الهلع، وتشتمل اضطرابات القلق، كمرض نفسي، على اضطراب القلق العام، واضطراب الهلع، واضطراب القلق الاجتماعي، والرهاب.
ويتم تشخيص اضطراب القلق إذا كان رد الشخص غير مناسب للموقف الذي يمر به، وهناك الكثير من العلامات الجسدية للقلق مثل سرعة ضربات القلب والتعرق وتنميل بعض الأطراف، والشعور بالتعب أو الوهن، وعدم النوم بشكل جيد، وغيرها من العلامات النفسيوجسدية.
اضطرابات المزاج أو الاكتئاب
هي مرض نفسي أيضًا، يصيب عالميا بين 3 و4 في المئة من البشر، يتضمن مجموعة من الاضطرابات التي تسمى بالاضطرابات العاطفية، وتنطوي على مشاعر مستمرة من الحزن، أو فترات يزداد بها الشعور بالسعادة، أو التقلبات من السعادة الشديدة إلى الحزن الشديد، والاضطرابات المزاجية الأكثر شيوعًا في هذا الأمر هي الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.
نصائح دكتور تواصل لعلاج القلق والاكتئاب
1. ممارسة الرياضة.
2. الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات.
3. المشي والتنزه في الغابات والحدائق.
4. تمارين التنفس.
5. تمارين الاسترخاء.
وقد أوضح باحثون بمدرسة الطب في بوسطن الأمريكية، في 2019م، أن تمارين اليوغا أو الاسترخاء إضافة إلى تمارين التنفس تستطيع تخفيف أعراض القلق والاكتئاب.