مصطلح الاكتئاب المبتسم من المصطلحات المنتشرة بشكل واسع في الفترة الأخيرة، وهو حالة يبدو فيها الشخص سعيدا, بينما هو في الحقيقة يعاني من أعراض اكتئاب بداخله
وقالت أوليفيا ريميز- طالبة دكتوراه في جامعة كامبريدج-
أن الاكتئاب المبتسم ليس مصطلحا يستخدمه علماء النفس، بل إنه أقرب للتسمية العلمية لمن يصاب بالاكتئاب وينجح في إخفاء أعراضه
الاكتئاب المبتسم غير معترف به في الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية “DSM”
ومع ذلك أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أعراض هذا الاكتئاب تشبه الاكتئاب النمطي
وصنفه الدليل التشخيصي على أنه اكتئاب لا نمطي
مراحل الاكتئاب المبتسم
حيث يمر بثلاث مراحل وهي:
أ- الحزن
ب- الاكتئاب الموقفي، أي بسبب مواقف يتعرض لها في حياته
ج- الاكتئاب العقلي أو المزمن
أسباب الاكتئاب المبتسم
يصعب تحديد الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى الإصابة ، لكن هؤلاء الأشخاص غالبا ما يكون تفكيرهم تشاؤميا
أكثر عرضة لتوقع الفشل وعدم القدرة على مواجهة المواقف الصعبة، بالإضافة إلى أنهم يعانون من تقلب المزاج
يسعون وراء الكمال والذي يسبب إنكار للمشكلات, وتؤثر فيهم التوقعات العالية من الآخرين, والتي تمنعهم من إظهار ضعفهم
لديهم هوس بالسوشيال ميديا وحب التظاهر, حتى ولو كان مخالفا للواقع والحقيقة
ما هي أسباب خطورة الاكتئاب المبتسم؟
هناك نسبة كبيرة من المصابين , تمكنوا من إخفاء معاناتهم من المزاج السيئ, ومن فقدان المتعة بممارسة أنشطتهم المفضلة
بالإضافة إلى أنهم يبتسمون حين تبتسم لهم, ويتمكنون من إجراء محادثات شيقة مع الآخرين, بل ويظهرون كأنهم لا يعانون من أي سبب للحزن
ويمكن القول أن الذين يعانون من هذا المرض, يضعون على وجوههم قناعا يظهر للعالم الخارجي أنهم يعيشون حياة طبيعية
وفي الحقيقة أنهم يشعرون في داخلهم بالحزن واليأس، وربما تراودهم أفكار بالانتحار والتخلص من حياتهم
أعراض الاكتئاب المبتسم
التبسم كثيرا لإظهار السعادة أمام الآخرين, بالرغم من أنه يشعر بفقدان الرغبة في الحياة والاستمتاع بأي شيء
الشعور بالاكتئاب وخاصة في المساء, بالإضافة إلى الشعور بالحاجة إلى النوم لفترة أطول من الطبيعي
التعرض للأذى بسهولة من خلال الرفض أو النقد, الشعور بالخمول وقلة احترام الذات
الشعور بالخوف الشديد من إظهار المشاعر, وذلك عن طريق السيطرة على مشاعر الحزن والخوف وإنكارها
فقدان الشهية, والشعور بثقل في الذراعين والساقين
العلاج
حيث أن العلاج هو نفس علاج الاكتئاب النمطي، حيث يشمل العلاج بالأدوية وتغيير أسلوب ونمط الحياة اليومي