عزيزي (عزيزتي): ! هل تشعر بالضيق والضجرو الحزن والاكتئاب ؟! هل تتراجع في أحلامك وطموحاتك؟
هل تبدو حياتك غير سعيدة؟
هل تشعر بأن الأشياء التي تُسعدك، لم تعد كذلك الآن؟
هل تشعر بالوحدة أحيانًا ويسيطر عليك الحزن والاكتئاب أحيانًا أخرى؟ وبلا سبب!
هل تشعر بأن شيئا قد حدث لك، غير حياتك إلى الأسوأ؟ دون أن تدري ما هي؟
هل ذهبت إلى الطبيب لكي تطمئن على نفسك، فأخبرك إنه لا مشاكل طبية لديك، فتزداد عجبًا، ما الذي يحصل لك؟ وما أسباب هذا الضجر في حياتك؟
إن دكتور تواصل يود أن يصارحك بأن هذا الأمر عام، فكثيرون من الناس حول العالم يشعرون بذلك، إنهم عشرات الملايين حول العالم مصابون بأحد الاضطرابات النفسية، فهل تصدق أن منظمة الصحة العالمية تزعم ان اعتلالات الصحة النفسية تمثل 16% من العبء العالمي للأمراض والإصابات بين الأشخاص ما بين أعمار 10 سنوات و19 سنة، وأن معظم هذه الحالات غير مكتشفة وغير معالجة.
في حين أن المصابين بالاكتئاب فقط حول العالم – حسب منظمة الصحة العالمية- هم نحو 400 مليون شخص.
وربما يزداد الأمر عجبًا، حين تعرف أن ما بين 76% إلى 85% من المصابين باضطرابات نفسية، في البلدان النامية، لا يحصلون على علاجات أو مشورات طبية، والأمر ذاته لما يقرب من 50% من المصابين باضطرابات نفسية في البلدان المتقدمة.
الأمر ليس متعلقًا بالعدد فقط، إنها مئات المليارات يُنفقها العالم سنويًا في علاج الاضطرابات النفسية والتي تبدو بسيطة رغم آلامها المزعجة.
ولكن إذا كان الأمر كذلك! فما علاج هذا الأمر؟
يقدم لكم دكتور تواصل 12 نصيحة لكي تكون في صحة نفسية أفضل.. و لتتغلب على الحزن والاكتئاب
ولكن قبل أن نذكر لكم هذه النصائح، من فضلك.. انتبه! وخذ حذرك؛ ولا تدع اضطراباتك النفسية تهزمك؛ فلو حدث ذلك، فقد فتحت بابًا للأمراض الجسدية، فالاضطرابات النفسية تنتج كثيرًا من الأمراض والآلام الجسدية، فلا تدع جسدك يدفع ثمن عذاب نفسك.
فقد كشفت دراسة أسترالية، في عام 2019، قام بها باحثون من جامعة "ويسترن سيدني"، ونُشرت نتائجها في مجلة "thelancet"، أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية، من المحتمل أن ينخفض متوسط عمره بنحو 20 سنة، وذلك مقارنة بالأشخاص الأصحاء؛ فهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
لذا، هذه هي النصائح حتى تتجاوزوا الأمر وتكونوا في صحة نفسية أفضل:
أولًا: كن نفسك
صاحب نفسك يا عزيزي، واقبلها كما هي! اقبلها رغم كل عيوبها! لا تنظر إلى مميزات الآخرين، فربما عند الآخرين ما يخفى عليك من نقص وعيوب، وربما يكون عندك من مزايا ما ليس عندهم.. باختصار: توقف عن جلد الذات.
ثانيًا: كن اجتماعيًا
كن واحدًا من الناس، لا تكن وحدك، اجعلهم يعيشون معك في يومك، وعش معهم في يومهم.. ولكن خالط الناس بقدر.
ثالثًا: حقق أهدافك
لا تتوقف عن تنفيذ أهدافك، ولا تنظر إلى الوراء؛ شريطة أن تكون أهدافك واقعية.
رابعًا: استمتع
نعم، استمتع بكل شيء، استمتع بقدر الله، خيره وشره، حلوه ومره، افعل ذلك، وسترى الفرق.
خامسًا: مارس الرياضة وتمارين التنفس وتمارين الاسترخاء
إنها الثلاثية العلاجية في علاج الاضطرابات النفسية، فممارسة الرياضة لها عامل كبير ومؤثر في صحتك الجسدية والنفسية، أما تمارين التنفس والاسترخاء فلها مفعول السحر في صحتكم النفسية، جربوا هذه الثلاثية ولن تندموا.
سادسًا: لا تترك هواياتك المفضلة مهما كلف الأمر
لا تجعل أي أمر، مهما كان، يجبرك على ترك هواياتك المفضلة، فهي متنفسك في هذا العالم المليء بالصخب والمشاغل، رفه نفسك بهواياتك.
سابعا: اقرأ وارتقِ
ما أجمل أن تكون لك عادة يومية في القراءة ومصاحبة الكتاب، إنها سعادة المعرفة، لا تتركها، ولا تحرم نفسك من لذتها.
ثامنا: تواصل عائليًا
إن الانشغال بأمر العائلة ليس من قبيل المسؤولية الفردية عليك فقط، بل تمنحك سعادة كبرى ومردودًا إيجابيًا على صحتك النفسية، جرب وسترى الفارق.
تاسعا: ساعد الآخرين
يحكي أن نحكي لكم المثل الذي يقول: "إذا أردت السعادة لمدة ساعة، خذ قيلولة. وإذا أردت السعادة لمدة يوم كامل، اذهب لصيد السمك. إذا أردت السعادة لمدة عام، تحتاج إلى ثروة. أما إذا أردت السعادة لمدى الحياة، ساعد شخص ما".
عاشرًا: اكسر الرتابة
لماذا تبدو حياتك روتينية؟ يومك مكرر كما هو، بنفس تفاصيله وأحداثه؟ إن هذا أمرٌ فيه الكثير من الرتابة، وستجد نفسك بعد مدة قد سئمت هذه الحياة، اكسر رتابة يومك بالتنزه، بالمعرفة، بممارسة هواياتك، بمصاحبة أولادك، بتجديد علاقاتك مع شريك حياتك..
إحدى عشر: اضحك.. تضحك لك الدنيا
فقد أظهرت دراسات علمية في 2017 أن الضحك لمدة دقيقتين، يماثل في فوائده ممارسة الرياضة لنحو 20 دقيقة، كما أظهرت أن الضحك يعمل على تخفيف الشعور بالألم بنسبة 30 في المائة.
اثنتي عشر: كن طفلًا
يقولون: إن الكبار يضحكون 15 مرة في اليوم، أما الأطفال فيضحكون نحو 400 مرة في اليوم
المصادر
- who.int
- dw.com
- who.int
- dw.com