الحياة الزوجية المثالية – حلم كل فتاة وأمل جميع الرجال فكيف يتم بناءها وما معايير اختيار شريك العمر؟

دكتور تواصل موسوعه من المقالات الطبية

الحياة الزوجية المثالية

محتويات المقال

الحياة الزوجية المثالية


عش الزوجية.. قد يكون دركة في النار أو درجة في الجنة فكيف يبني الأزواج عشهم المثالي؟

سؤال يشغل بال الكثير، ويتوقف نجاحه على حسن اختيار الشريك، ووضع الأسس والقواعد الصحيحة والسليمة لبناء هذا العش وحسن تشييده.

ولذا يجب أن نكون على وعي تام بكيفية نجاح هذه الخطوة، حيث يترتب على نجاحها نجاح جميع الخطوات القادمة، وفلاح كل مرحلة، وتيسير كل عسير، فبنجاحها نتخطى العقبات، ونصنع المعجزات، ونتغلب على الآلام، وننجز جميع المهام.

فما هي الحياة الزوجية المثالية؟ وكيف نبنيها؟ وكيف نختار شريك العمر الذي يساعدنا في بناء هذه الحياة؟ وما مواصفات الزوجة المثالية؟ وكيف يكون الزوج مثالي؟ أسئلة واستفسارات تشغل بال العذّاب والمتزوجون فما الجواب؟

ما المقصود بالحياة الزوجية ؟

قبل الخوض في تعريف الحياة الزوجية المثالية أي شيء، لابد أن نعرف سوياً ما المقصود بالحياة الزوجية، فلا يكفي التعريف البديهي لها، كما أن التجربة وحدها لا تكفي لتعريفها وتوضيح المقصود بها.

ولذا سنتعرف سوياً على الحياة الزوجية، ونشبع العديد من التساؤلات، ونوضح العديد من الأشياء المبهمة التي قد يعتريها بعض الغموض.

يمثل مفهوم الحياة الزوجية طبيعة العلاقة التي تسير بين الرجل والمرأة بعد ارتباطهما بطريقة شرعيّة أمام الناس، وتعد هذه العلاقة من أكثر العلاقات التي اهتمّ بها الإسلام.

حيث تعد لبنة وأساس المجتمع وبناؤه، والعامل المؤثر في بناء الأجيال وتنشئتهم، ويعتمد نجاح العلاقة الزوجيّة أو فشلها على العديد من العناصر والمقوّمات، فعندما يصل الزوجان لمستوى معيّن من التفاهم والاتّفاق يمكنهما تقييم ذلك.

إذاً فهذه العلاقة أو هذا الارتباط بداية جميع البدايات، فلابد من تأسيس البناء على أسس وقواعد تجنبنا العديد من الخلافات التي يقد يترتب عليها فشل وانقطاع هذه العلاقة.

ما هي أسس نحاح الحياة الزوجية ؟

لابد أن نراعي أسس نجاح هذه الحياة، فإذا عرفنا أسباب ومعايير النجاح فما الذي يمنعنا من الأخذ بها؟

حيث أن لكل شيء أسسه وقواعده الخاصة به، تلك القواعد التي لا يستقيم البناء إلا بها، ولا يكتمل الطريق إلا بمراعاتها والركون إليها.

وبعد أن أدركنا أهمية هذه الأسس، فلابد من ذكرها وتوضيحها حتى يتم مراعاتها والأخذ بها لنجني ثماراً طيبة، ونتائج مرجوة، وحياة مليئة بالسعادة والرضى.

حيث تتمثل أسس نجاح الحياة الزوجية فيما يأتي:

التفاهم والانسجام بين الزوجين.
التقدير بين الأزواج.
مراعاة الصدق والصراحة التامة.
الثقة بين الأزواح.
الاحترام المتبادل.
الاهتمام ومراعاة الغير.
التأكيد على الحب واستمرارية الزواج إلى الأبد.
تغيير النظام المعتاد والابتعاد عن الروتينية.
التواصل الجيد بين الزوجين.
وضع الحياة الزوجية على رأس الأولويات.
المشاركة في تربية الأطفال والمسؤولية المشتركة.
التركيز مع الشريك في أدق التفاصيل التي تشغله ويهتم بها.
تجنب النكد والشكوى.
التعبير عن المشاعر بصورة مستمرة.
إعطاء مساحة من الحرية.
السؤال عن الشريك والاطمئنان عليه.

كما أن هناك مجموعة أخرى من النصائح التي يترتب على اتباعها نجاح الحاية الزوجية، وتتمثل هذه النصائح في:

الاعتراف بالخطأ وتقديم الاعتذار.
التخلي عن العناد والتمسك بالرأي.
عدم إفشاء الأسرار.
تخصيص وقت معين للراحة والخروج.
إظهار الشكر والامتنان.

ما المقصود بالحياة الزوجية المثالية ؟

سبق أن أشرنا إلى تعريف الحياة التي تكون بين الأزواج، أو ما نسميه بالعلاقة الزوجية، هذه العلاقة التي تعتبر من أسمى العلاقات على وجه الأرض، والسبيل الوحيد المشروع لتعمير الكون.

والأمر في هذا الصدد لا يختلف كثيراً عما سبق، ولكن أضيف مصطلح المثالية ليضيف أسمى القيم إلى هذه العلاقة، فالصداقة كلمة ثمينة، ولكن قد تكون صداقة مزيفة، ولكن عندما ننعتها بالمثالية فهذا يعني أنها وصلت إلى أعلى مراحل الصداقة.

ولكي تتضح الأمور، ونفهم المقصود بالحياة الزوجية المثالية، لابد أن نوضح ونظهر معنى كلمة المثالية، فبوضوحها يتضح المراد.

فالمثالية عبارة عن سمة شخصية يسعى صاحبها للكمال والخلو من العيوب والقصور، كما يهدف إلى تحقيق إنجازات كاملة.

فغالباً ما يكون الشخص المثالي قدوة للغير، ومثالاً يحتذى به في مجاله وتخصصه واهتمامه، فنقول طالب مثالي، وأم مثالية، وزوجة مثالية، كل حسب ما تميز به.

وما أود قوله أن الزوج والزوجة عندما يقومان باتباع أسس نجاح حياتهم الزوجية ويعملان على تطبيقها، ويراعي كل منهما الآخر، ويعمل على إسعاد شريكة بشتى الطرق والوسائل الممكنة، حينها يمكن القول بأنها حقاً حياة زوجية مثالية.

فالحياة الزوجية أكبر من أن تحصى في سطور هذا المقال، ولا تقتصر على الزوج والزوجة فقط، بل يتوقف نجاحها على نجاح الزوجين وقدرتهم في تربية أطفالهم تربية حسنة كلها ود واحترام وتقدير للذات.

ما مواصفات الزوجة المثالية ؟

إذا كانت الزوجة المثالية تعد مثالاً وقدوة لغيرها من النساء، فترى ما الذي جعلها تصل إلى هذه الدرجة، وما الصفات التي تميزها عن غيرها من النساء؟

مما لا شك فيه أننا ننتظر الآن مجموعة من الصفات التي يفتقر إليها معظم النساء، أي صفات يصعب تواجدها في جميع الزوجات، وإلا فلما سيكون هناك زوجة مثالية وأخرى غير مثالية؟!

سيدتي.. تابعي هذه الصفات المثالية للزوجة، والتي من خلالها تستطعين تقييم نفسك بكل سهولة ويسر، كما يمكنكي معالجتها بكل سهولة، وتتمثل هذه الصفات في:

أن تتقي الله في نفسها وزوجها وأهله وتعاملهم معاملة حسنة طيبة.
تتجنب رفع صوتها.
تعبر عن مشاعرها بوضوح.
تحرص دائماً على الود مع أهل الزوج.
تتمتع بالحياء والنضج.
تحفظ زوجها في غيبته.
تتكلم بصوت العقل.
الداعمة لزوجها خاصة في المحن.
الإستقلال والاعتماد على الذات.
السيدة المهذبة التي تضع لنفسها حدود في التعامل والأفعال.
الزوجة المثالية في نظر الزوج.

الزوجة المثالية في نظر الزوج

إذا توافرت الصفات سالفة الذكر في امرأة معينة يمكن أن ننعتها أو نلقبها بالزوجة المثالية، ولكن يوجد سؤال في غاية الأهمية، هل يرى الزوج زوجته مثالية حقاً؟ أم هناك مجموعة من الصفات الأخرى التي يجب أن تتوافر في الزوجة لينظر إليها بهذه النظرة المثالية؟

في الحقيقة أن كثيراً من الرجال يحرصون على وجود العديد من الصفات في زوجاتهم، فقد لا يكتفي الرجل ببعض الصفات سالفة الذكر، فيبحث عن مجموعة أخرى من المزايا، أو ينجذب إلى عدة صفات، ويمكن أن تتمثل هذه الصفات في:

أن تكون مطيعة غير عنيدة.
ذات رؤية ورأي تشارك بهم في أمور الحياة ومجالاتها.
أن تكون ذات خلق متسمة بالعفة والإخلاص.
أن تكون مرحة داعمة لزوجها ومتفاهمة.
كتمان السر وعدم تفشي خصوصيات زوجها.
حفظ كرامة الزوج في غيبته.
أن تنصح زوجها دائماً بالتقرب إلى الله.
الإنصات في جميع الأمور وعدم التزمر والتقرب الدائم إلى الزوج.

ما مواصفات الزوج المثالي ؟

من الجدير بالذكر أنه لا يوجد إنسان مثالي بالمعنى الحرفي للكلمة، فجميعنا مقصرون، هذه حقيقة لا يمكن محوها بتغر المكان أو الزمان.

وفي الوقت ذاته يوجد من تتجاوز مزاياه عيوبه فيميل إلى المثالية والعكس، دعونا نقول الجميع يسعى للاقتراب إلى المثالية لنكون الحياة الزوجية المثالية.

حيث يوجد مجموعة من الصفات التي تحتاجها المرأة أو الفتاة في شريك حياتها، وتتمثل هذه الصفات فيما يلي:

أن يتقي الله فيها ويعامها معاملة حسنة.
الصدق حتى في أبسط الأمور.
الأمان والاحتواء الذي يوفره الزوج لزوجة.
الثقة المتبادلة بين كلا الطرفين.
التمتع بروح المرح والدعابة.
الالتزام والجدية في العلاقة.
الحب والتقدير والاحترام الذي يمنحه الزوج لزوجته.
أن يكون طموحاً محباً للنجاح.
الاعتراف بالخطأ والإعتذا ر.
احترام المبادئ والقيم والعادات وعدم تجاوزها.
أن يكون رجل معطاء يمنحها الكثير من الأشياء حتى وإن كانت بسيطة دون انتظار مقابل.
أن يكون مخلصاً وفياً.
تحمل المسؤولية والقدرة على تدبير الأمور دون إهدار.

تعرف علينا