الرياضة
“العقل السليم في الجسم السليم” كثيراً ما نسمعها، ولكن هل قمنا بتحليلها، هل عرفنا ما المقصودبالجسم السليم وكيف نجعله هكذا؟
الرياضة هي السبيل لبناء جسم سليم خالٍ من الأمراض والأسقام ويقاوم كل داء، هذا الجسم الذي يترتب عليه وجود عقل سليم مفكر خالٍ من الهوى واتباع الزلات، دعنا نتصور الحياة إذا امتلكنا عقلاً وجسماً سليمين؟ هل اتضحت لك أهمية الرياضة الآن؟
فمن الصعب تجاهل الفوائد الصحية لممارسة الرياضة المنتظمة والنشاط البدني،حيث يستفيد منها الجميع بغض النظر عن السن أو النوع أو القدرة البدنية، أسئلة واستفسارات وكثيراً من علامات التعجب، دعونا نشبع هذا الفضول ونجيب..
ما المقصود بالرياضة ؟
قد لا يتبين لنا أهمية هذا السؤال، وقد نظن أن الإجابة عنه سهلة ممكنة، ولكن في حقيقة الأمر لابد أن نستعيد ما لدينا من جديد حول هذا الأمر حتى تتضح لنا الأمور ولا ندع مجال للشك والتخمين.
فالرياضة مصطلح واسع الأرجاء متشعب يصعب تحديده، حيث يدخل في كل شيء، وله أهميته على كافة المستويات، ولذا سنتعرف عليه سوياً.
فالرياضةعبارة عن مجهود جسدي عادي أو مهارة تُمَارَس بموجب قواعد مُتفق عليها بهدف الترفيه أو المنافَسة أو المُتعة أو التميز أو تطوير المهارات أو تقوية الثقة بالنفس أو الجسد.
واختلاف الأهداف من حيث اجتماعها أو انفرادها يميز الرياضات، بالإضافة إلى ما يضيفه اللاعبون أو الفِرَق من تأثيرٍ على رياضاتهم.
كما تعد الرياضة من أهم الطرق للحفاظ على الجسم وزيادة الطاقة فيه، وتعتبر من الأمور والوسائل التي تعالج الكثير من الأمراض المزمنة.
وتختلف الرياضة من شخص الى آخر باختلاف الأهداف التي يمارسها، وتختلف بشكل عام من حيث طريقة أدائها وإن كانت هذه الرياضة جماعيّة أو فرديّة في اللعب.
كيفية ممارسة الرياضة
قد لا نهتم بالرياضة أو الكيفية التي نمارسها بها، ولكن في الوقت ذاته قد نجني العديد من الفوائد إذا قمنا بممارستها بطريقة صحيحة ومقبولة.
فلابد أن نبدأ بداية صحيحة حتى نتمكن من الحفاظ على صحة ورشاقة أجسادنا، ونماء عقولنا، فالأمر لا يقتصر على الأفعال، بل يتجاوز ليصل إلى الكيفية التي يتم بها تنفيذ هذه الأفعال.
حيث يوجد العديد من النصائح والإرشادات التي يجب الامتثال لها عند القيام بالرياضة وممارستها، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:
تهيئة الجسم والتدرج في أداء التمارين الرياضية (الإحماء).
اختيار الأماكن الواسعة والبعيدة عن الأثاث أو الازدحام.
الاهتمام بتناول نظام غذائي صحي، وينصح بتناول الطعام قبل البدء بممارسة الرياضة بساعتين.
ممارسة التمرين في الهواء المطلق وفي الأماكن المشمسة.
الحرص على شرب الماء على دفعات لإبقاء الجسم رطباً.
عدم التمرن في مكان ذات درجة حرارة منخفضة لتجنب حدوث الأمراض.
تجنب المبالغة في التمرين.
تهدئة الجسم بعد التمرين.
فوائد ممارسة الرياضة
إن هذه الفوائد لا تعد من الأمور التي يتفق عليها البعض ويختلف البعض الآخر، ولكن يوجد إقرار مجمع بهذه الفوائد التي لا تخفى على أحد.
ولذا قالوا قديماً “العقل السليم في الجسم السليم”، فالأمر لا يعد وليدة اليوم، بل للرياضة تاريخ محفور في أعماق الماضي، وهذا لما لها من أهمية على كافة المستويات.
وإذا أردنا أن نذكر الفوائد العامة للرياضة لوجدناها تتلخص في عدة فوائد ومنها:
تزيد من الطاقة والقدرة على التحمل، كما أنها تقوي العظام وتخفض فرص إصابتها بالترقق.
تقوي العضلات وتزيد من نشاط القلب وسعة الرئتين.
تزيد من مرونة المفاصل والأوتار والأربطة وكافة الأنسجة التي تزيد من خفة الحركة.
تحسن وظائف وأداء الجهاز الهضمي بشكل كبير.
تساعد على تحسين التوازن وقد تقلل إلى حد كبير من خطر فقدانه.
تساعد على خفض ضغط الدم، بالإضافة للحد بشكل كبير من التوتر والقلق وتحسين الذاكرة واليقظة وتقدير الذات والثقة.
قد تحمي أو تقلل من فرص الإصابة ببعض الأمراض، خاصة الأمراض التنكسية والحركية، كما أنها تأخر تطور الأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك:
ارتفاع ضغط الدم.
مرض السكري من النوع الثاني.
التهاب المفاصل.
هشاشة العظام.
الرياضة وتأثيرها على العقل
قد يظن البعض أن فوائد الرياضة تقتصر على الفوائد الصحية فقط، ولكن في حقيقة الأمر أن العقل يستفاد من ممارسة التمارين الرياضية أكثر من الجسد.
أعلم أن الأمر قد يبدو غريباً بالنسبة لك، وهذا قد يكون طبيعي لأننا اعتدنا على ممارسة الرياضة لتقوية الجسد وليس العقل.
فهدف كل شخص يمارس التمارين أن يبنيقواه الجسدية، أو العضلات المفتولة، ويغفل عن أهمية هذه الممارسة للعقل.
ولذا سنعرض العديد من الفوائد الرياضة للعقل وتقوية الذاكرة، وتتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
تقوّي الذاكرة وتزيد نسبة التركيز إلى حدٍ كبير.
تساعد على النوم باسترخاء وبشكلٍ أفضل.
تساعد الإنسان على التخلّص من التوتّر والضغوطات المختلفة المحيطة به.
تحارب الاكتئاب، وتقلّل من نسبة حدوثه، وتعالج الاكتئاب ذي الدرجة المتوسطة.
تعزز ثقة الإنسان بنفسه وتعلمه الجرأة وتمنحه القوّة لمواجهة بعض المواقف.
تحسن المزاج، وتساعد على زيادة قدرة الإنسان على التعلم بشكل أسرع.
زيادة التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
تحسن قوة الملاحظة وسرعة البديهة.
تساعد ممارسيها على تعلّم الصبر والثبات، وذلك من خلال المقاومة وتحمل الألم الناتج عنالتمارين الشاقةللوصول إلى الهدف الذي يريده.
تعلّم الرياضيين الاحترام وخاصةً في الرياضة التي تعتمد على المنافسة واللعب بروح الفريق.
يعالج الأطباء المراحل الأولى من الأمراض العقلية من خلال تحفيزهم على ممارسة بعض التمارين الرياضية.
تساعد المخ على إفراز مادة الإندورفيس، والتي تمنح الإنسان شعوراً بأنّ حالته أصبحت أفضل.
تعمل على تنشيط الدورة الدموية للجسم، وتحميه من كثيرٍ من الأمراض؛ كهشاشة العظام، والسمنة، وتصلّب الشرايين وغيرها.
تخلّص الإنسان من مشاكل القلق والتوتر وكذلك الأرق.
أهمية الرياضة للجسم
إذا كانت ممارسة التمارين الرياضية تحدث العديد من الفوائد للعقل، فمن باب أولى أن يستفيد الجسم من هذه الممارسة.
فالجسد يحتاج إلى الحركة والنشاط والحيوية كي ينمو بناءً سليماً صحياً، وهذا ما تفعله التمارين الرياضية، حيث تعمل على إمداد الجسم بالطاقة والحيوية وتقي الجسد من الأمراض والأسقام.
ويمكن أن نضع الفوائد التي يجنيها الجسم من ممارسة التمارين الرياضية في عدة نقاط يمكن عرضها كما يلي:
تقوي عضلات الجسم، وتحسن من مظهره وجماله، ليصبح جذاباً ورائعاً.
تزيد من نشاط الدورة الدموية، والتمثيل الغذائي في الجسم.
تفتح الشهية، وفي ذات الوقت تخلصنا من عيوب والوجبات الغذائية من خلال التخلص من أضرارها وما زاد عن حاجة أجسامنا.
تخلص الجسم من الدهون الزائدة، وتستهلك السعرات الحرارية الزائدة عن حاجتنا.
تقينا من الأمراض المزمنة كأمراض القلب، والشرايين، والسكري، والسرطان، والسكتة الدماغية.
تقيمن مشاكل المفاصل كالخشونة، ومشاكل العظام، وتزيد من قوتها ومرونتها.
تقوي جهاز المناعة في جسم الإنسان لذلك تعتبر خط الدفاع الأول ضد الأمراض بمختلف أشكالها وأنواعها.
تساعد الجسم على إخراج الفضلات الضارة بشكل أفضل.
تؤخر سن الشيخوخة، وتقي من أمراضها كالخرف، والزهايمر.
الرياضة وتأثيرها على القلب وصحة الإنسان
سبق أن أشرنا أن للرياضة العديد من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى، فهي تمد جميع أجزاء الجسد بالحيوية والطاقة وتجعلها أكثر نشاطاً وتمتعاً بالصحة.
ويعد القلب من جملة أجزاء الجسد التي تستفيد من ممارسة التمارين الرياضية، حيث يوجد العديد من الفوائد التي يجنيها القلب من هذه الممارسة، وتتمثل فيما يلي:
تحسين اللياقة القلبية التنفسية.
تحسين الياقة العضلية الهيكلية.
ارتفاع مستوى الكولسترول الجيد عالي الكثافة في الدم.
انخفاض مستوى الدهون الثلاثية.
انخفاض مستوى الكوليسترول الكلي والضار.
تقليل نسبة الشحوم في الجسم.
انخفاض ضغط الدم الشرياني.
المساعدة في سيولة الدم.
التخفيض من فرص حدوث الجلطات.
تخفيض السكر في الدم.
تحسين أيض الكربوهيدرات.
تحسين وظائف الخلايا المبطنة للأوعية الدموية.
المساعدة على الوقاية من السمنة.
يقلل احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
التقليل من اضطراب النبض.
خفض احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
الرياضة وتعزيز الحالة المزاجية
كما يوجد فوائد للتمارين الرياضية على الجسم والعقل، فلها دور فعال في تحسينالحلالة المزاجية أو الصحة النفسية.
فهذه الممارسة تشغل وقت الفراغ، كملا تشغل أذهاننا ولا تدع لها فرصة للتفكير في أسباب القلق
أو الاكتئاب، وتمنحنا إحساساً بالقوة والثقة بالنفس.
ويمكن إجمال فوائد ممارسة التمارين الرياضية ودورها في تحسين الحالة المزاجية والصحة النفسية في عدة عناصر تتمثل في:
تحسين المزاج وزيادة الشعور بالسعادة والاسترخاء.
زيادة التركيز والحفاظ على المهارات العقلية حتى مع التقدم في العمر.
التقليل من الإجهاد والاكتئاب وتجنب الأفكار السلبية.
تحسن من عادات النوم سواء في نوعية النوم وجودته.
تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات.
تنمية الصفات القيادية.
الرياضة وتحسين القدرات الجنسية
للرياضة دور فعال في تحسين الصحة الجنسية، ولم لا ولها فوائدها على العقل والجسم، لذا فمن البديهي أن يكون لها دوراً في تعزيز الصحة الجنسية.
ويمكن أن نعرض فوائد ممارسة التمارين الرياضية على الصحة الجنسية في شكل مجموعة من العناصر كما يلي:
تسبب ممارسة التمارين زيادة في ضخ الدم وقوة في الدورة الدموية الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على قوة الانتصاب والتي تستمد زخمها بطبيعة الحال من قوة الدم المندفع إلى الأوردة والشرايين بالعضو الذكرى.
التمارين ورفع الأثقال يدعم تواجد هرمون التستوستيرون، وهو هرمون الذكورة الذي يسبب زيادة في القدرة الجنسية.
ترفع التمارين الرياضية من مرونة الجسم، الأمر الذي ينعكس على زيادة الإمكانية في تغيير وضعية الجسم أثناء العلاقة الحميمة.
التمارين الرياضية تقاوم التوتر، وهو أمر معروف يجعل الحياة الجنسية أفضل بعيدًا عن القلق.
الجسم المقسم رياضياً يعطى أداء أفضل كما أن ملمسه يكون مشدودًا ما يعطى إمكانية أكبر عند ممارسة الجنس.
الثقة التي تجلبها ممارسة الرياضة في نفس من يمارسها تجعل منه شخصاً واثقاً قادراً على ممارسة الجنس بأريحية تامة بعيداً عن الاهتزاز والضعف.