الصيام والمناعة
الصيام والمناعة أحد الموضوعات التي يجب أن نهتم بها عند الأقبال على الصيام في شهر رمضان وبالأخص في الفترة الحالية وما يعانيه العالم من انتشار لوباء كورونا
وما اثبتته كافة الدراسات والأبحاث على مستوي العالم من أن أول طرق الوقاية من العدوي هي تقوية جهازك المناعي.
فدعنا عزيزي القارئ نعرف أولا: –
هل الصيام طريقة لتقوية جهازك المناعي ؟؟؟
وطرق أخرى لتقوية مناعتك في رمضان وخارج رمضان ؟؟؟
المناعة
هي مقدرة الجسم على مقاومة الأمراض والعدوى التي قد يكون مصدرها كائن حي دقيق مثل البكتريا والفيروسات.
الصيام وتقوية الجهاز المناعي
يعطي الصيام فرصة للجسم لصيانة وتجديد خلاياه.
الصيام يزيد من عدد ونشاط الخلايا الجذعية خاصة الموجودة في الأمعاء والمخ.
أثناء الصيام يقوم الجسم بالتخلص من خلايا الدم البيضاء التالفة والميتة.
وعند الإفطار يقوم الجهاز المناعي بإنتاج خلايا دم بيضاء جديدة قوية.
يعمل الصيام على تقوية الجهاز المناعي وتقليل فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالمناعة.
كيف يحدث ذلك !!؟؟
أثناء الصيام يقوم الجسم بهدم الجليكوجين المخزن في الكبد والعضلات وتحويله إلى جلوكوز ليحصل الجسم على الطاقة.
تستمر هذه العملية لمدة 12 ساعة حتى ينفذ مخزون الجسم من الجليكوجين.
وفي هذه الأثناء وكوسيلة دفاعية لجسمك للبقاء على قيد الحياة يقوم الجسم بالتخلص من كل ما هو تالف أو ميت من الخلايا وخاصة خلايا الدم البيضاء.
ثم يبدأ الجسم بالبحث عن مصدر أخر للطاقة فيقوم بهدم الدهون المخزنة وتحويلها إلى جلوكوز وينتج من هذه العملية أنتاج ما يعرف بالأجسام الكيتونية والتي تشير الأبحاث أن وجود هذه الأجسام بقدر قليل يساعد خلايا الجسم في محاربة العدوي خاصة العدوى البكتيرية.
وعند الإفطار وحصول الجسم على الطاقة يبدء الجسم ببناء خلايا دم بيضاء جديدة وتعويض التالف من الخلايا الجذعية وهذا بدوره يعزز ويقوي الجهاز المناعي.
عاداتك الغذائية في رمضان تقوي جهازك المناعي
تناول الخضروات والفواكه الملونة والطازجة التي تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والتي تعزز جهازك المناعي وتحميك من خطر) الشوارد الحرة Free radicals)
التمر ذات المحتوي العالي من الماغنسيوم والبوتاسيوم وفيتامين B والذي يعزز جهازك المناعي.
الزبادي والألبان المتخمرة والتي تحتوي علي probiotic Bacteria وهي بكتريا مفيدة تعيش في الجهاز الهضمي
ويمكن اعتبارها جهاز مناعي ثاني لك حيث تقوم بإنتاج العديد من الفيتامينات والمضادات الحيوية الطبيعية
كما تقوم بالقضاء علي البكتريا الضارة التي قد تغزو جهازك الهضمي .
ومن الجدير بالذكر أن الصيام يوجد في كثير من المعتقدات والأديان وأنه أيضا جزء من .الانظمة الصحية في الكثير من البلدان مثل ألمانيا واليابان فيما يعرف بالصيام العلاجي
ويختلف كل هؤلاء في مدة وكيفية الصيام فقد يتراوح من 12 ساعة إلي عدة أيام وقد يكون انقطاع تام عن الطعام أو تحديد عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد مثل ما يحدث في طريقة (صيام يوخ ينغر العلاجية Buchinger guidelines ) والتي يتم فيها تحديد عدد السعرات في اليوم من 200 إلي 250 سعر حراري .