العادة السرية عند النساء – هل هناك دافع لممارستها؟

العادة السرية عند النساء

العادة السرية.. قد يكون الأمر مألوفاً إذا توقفنا على هذا المصطلح دون أن نقيده بالنساء، ولكن المفزع من وجهة نظر العديد وخاصة الرجال أن هذا الأمر مقبولاً في ساحة الرجال ومرفوضاً في واحة النساء!

النساء لهن شهوة كالرجال، فالجميع بشر وله غريزته، وهذا طبيعي جداً، ولكن لابد أن نعرف كيف نشبع هذه الغرائز؟

فهنا لا نقول الغاية تبرر الوسيلة، فصون النفس عن الحرام مثل الزنا أو العلاقات المحرمة لا يعد تصريحاً لممارسة هذه العادة، بحجة مخافة الوقوع في الحرام.

فهل من المنطقي أن ندفع ضرر بضرر؟ لذا دعونا نتعرف على المقصود بهذه العادة لدى النساء، وما دوافعهن لممارستها، ونختم بكيفية التخلص منها..

ما المقصود بالعادة السرية عند النساء ؟ أو الاستمناء للنساء؟

قبل الخوض في جوف هذا الموضوع ذو الحساسية المفرطة لابد أن نتجنب الخجل بعض الشيء ونوضح ما المقصود بهذه العادة لدى النساء.

قد يتبادر إلى أذهاننا أن الأمر شبيه بالعادة السرية لدى الرجال، ولكن باختلاف الأعضاء المستخدمة في ممارسة هذه العادة.

نعم.. الأمر قد يكون متقارباً وربما مطابقاً للتعريف الذي سنطرحه الآن.

فالعادة السرية لدى النساءأو الاستمناء عبارة عن حالة من الاستثارة الجنسية التي تتعرض لها النساء عند لمس عضوها التناسلي.

ويمكن تعريفها ببساطة أكثر، حيث تعرف بأنها حك العضو الأنثوي للمرأة بواسطة الأصابع أو بعض الأدوات المساعدة للحصول على تجربة مماثلة -ظاهريًا- للممارسة الجنسية بغرض الوصول للنشوة الجنسية.

ويمكن لكلا الجنسين القيام بالاستمناء، كما يمكن ممارسة العادة السرية لنفسك أو لأي شخص أخر.

التحيز العنصري والعادة السرية عند النساء ؟

العادة السرية عند النساءخط أحمر!

بشكل عام كل ما يخص النساء في وطننا العربي لا يجب التحدث عنه، فالمرأة في الوطن العربي تعد رمز لشرف عائلتها.

وعندما نتحدث عن مثل هذه المواضيع الحساسة، فكثيراً منا ينظر لصاحبات تلك العادة كفتيات أو سيدات فاقدات للشرف، غير جديرات بالاحترام، فهي لم تخضع للتربية أو التقويم فأصبحت مصابة بإدمان هذه العادة سيئة السمعة.

ولكن دعونا نربط بين العادة السرية لدى النساء والازدواجية المجتمعية أو التحيز العنصري..

فنفس الشخص السابق ذكره قد يكون نفسه يمارس العادة السرية مثله مثل العديد من الرجال، ويعرف أصدقاء له وأقارب يمارسونها كذلك.

ومع ذلك لا يمانع إطلاقًا في ممارستها، كما يراها بديلاً مناسبًا للانحراف أو للعلاقات الجنسية المحرمة!

ويستبعد تمامًا ويستنكر أن تكون إحدى قريباته أو حتى فتيات أسرته يمارسن تلك العادة!

فماذا يا عزيزي القارئ: لو علمت أن نسبة الفتيات(والسيدات) الممارسات للعادة السرية تقترب جدًا من نسبة الرجال.

ولكن الرجال يتحدثون عن تلك العادة أكثر 5 مرات من النساء المتكتمات عن الأمر لطبيعته الحساسة وطبيعة المجتمع الثقافية.

إذاً لابد من تنحية التعصبات الثقافية وتخفيف أعباء العادات والتقاليد والإقبال بعقل متفتح، متقبل للمشكلة، قبل أن تقرأ السطور القليلة القادمة أولاً.

من هن المعرضات لممارسة العادة السرية ؟

سؤال يطرح نفسه، خاصة أننا نظن أن النساء لا يقدمن على ممارسة هذه العادة، فهل هناك فئة محددة بعينها هن أكثر تعرضاً لهذه الممارسة؟

بالطبع لا، فالنساء لهن شهوة مشتركة، ولكن سبق أن أشرنا أن طريقة اشباع هذه الشهوة تختلف من فتاة لأخرى، فقد يتم إشباعها بطريقة صحيحة كالعلاقة الحميمية بن الزوجين، وقد تتم بطريقة خاطئة كالعادة السرية.

في الحقيقة تعد أي أنثى ممارسة محتملة للعادة السرية.

حتى الفتيات في سن ما قبل البلوغ قد يمروا مرورًا عابرًا بذلك الفعل كجزء من استكشاف أجسادهم وأعضائهم الجنسية.

ما هي دوافع ممارسة العادة السرية لدى النساء ؟ أو بماذا تساعد العادة السرية ؟

كما وضحنا من قبل، فإن كل أنثى قد تمارس العادة السرية، ولكن يختلف الهدف منها طبقًا لكل حالة، وطبقاً لطبيعة كل فتاة، وكذلك المرحلة العمرية التي تمر بها، وذلك وفقاً لما يلي:

الفتيات قبل البلوغ

كجزء من تعرفهم الجسدي والجنسي لأنفسهن أثناء مراحل النمو المختلفة.

وبالطبع لا يكون الهدف منها الاشباع الجنسي كما قد يتبادر إلى ذهن البعض الغير واعي بطبيعة الأنثى وتغيراتها.

الفتيات في سن المراهقة

كثيرًا ما تمر الفتيات في سن المراهقة بمشاعر عاطفية شديدة بحكم التقلبات الهرمونية المختلفة. مما يجعلها عرضة للإعجاب بمظهر بعض الشباب أو المواصفات الجسدية لبعضهم أو الإعجاب ببعض المشاهير.

وتتخيل نفسها حبيبته وتبدأ معايشة حالة ممارسة الجنس معه.

والذي يدفعها بدوره إلى ممارسة العادة السرية؛ لكي تكتمل التجربة في خيالها، للوصول للحد الأقصى من المتعة الجنسية، والتي ما تلبث أن تنتهي حتى تشعر بالذنب في بعض الأحيان لما فعلته.

الفتيات في سن الزواج

بطبيعة الحال، فإن الفتيات في تلك المرحلة، يصبحن من حيث المظهر في أجمل وأكمل صورة جنسية، سواء بفعل الهرمونات التي أكتمل تأثيرها على نضوجها الجسدي، أو بفعل الاهتمام الشخصي منها بوضع الدهانات والمستحضرات التجميلية للوجه والشعر وغيرها.

إن الفتيات في هذه المرحلة مستعدات تمامًا لممارسة الجنس نفسيًا وجسديًا وذهنيًا، وقد لا تتكبد الفتاة ممارسة العادة السرية إذا تم الزواج سريعًا.

ومع ذلك قد تحتفظ بعض الفتيات بتلك “العادة” من مرحلة المراهقة.

السيدات المتزوجات

قد يتعجب البعض من تلك الفئة، ولكن للمفاجأة هذه الفئة ليست بالقليلة.

إن كثيرات جداً من السيدات المتزوجات يمارسن العادة السرية، إما تعويضًا لزيادة رغبتها الجنسية عند قدرات زوجها الطبيعية، أو لدواعي سفر أو غياب الزوج، أو ضعف الزوج جنسيًا، أو كجزء من المداعبة الجنسية مع الزوج نفسه!

ما هي فوائد العادة السرية عند النساء ؟

قد نتعجب عند سماع كلمة فوائد عن الحديث عن هذه العادة، ولكن يوجد بالفعل العديد من الفوائد التي تجنيها السيادات عند قيامهن بممارسة العادة السرية.

وعلى الرغم من ذلك، فهذا لا يعتبر تبريراً أو تحفيزاً لممارسة هذه العادة، فإن تعددت الفوائد، فالأضرار أضعاف مضاعفة، ولا يحمد عقباها.

ولكن دعونا نعرض الفوائد التي قد تجنيها النساء عند ممارسة عادتهن السرية، حيث تتمثل هذه الفوائد في:

يساعد الاستمناء عند النساء على منع الالتهابات في عنق الرحم، كما يخفف من التهابات المسالك البولية.
تعتبر العادة السرية عملية مخففة للألم عند النساء المصابات بالتهاب المسالك البولية، حيث تساعد العادة السرية على تليين المهبل وإزالة البكتيريا الضارة من عنق الرحم.
تساعد العادة السرية في تخفيف التوتر العاطفي إلى حد كبير عند النساء.
تؤدي إلى التعبير الذاتي السليم في جميع مجالات الحياة وتعزز ثقتك بنفسك.
يساعد الاستمناء في تحسين جودة النوم عند النساء كما تساعد النساء في التعامل مع الأرق.
مقاومة أكبر لأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، فالنشوة الجنسية الكثيرة والمتكررة تعزز من مناعة الجسم ضد هذه الأمراض.
النشوة الجنسية المصاحبة للعادة السرية عند النساء يمكن أن تعزز من قوة منطقة الحوض عند النساء.
العادة السرية عند النساء تمكّن النساء من معرفة أسرار جسدها بالكامل مما يعزز علاقتها بشريكهاأثناء ممارستهما للجنس.
تساعد العادة السرية الكثير من النساء في التخفيف من حدة انقباضات الرحمأثناء الدورة الشهرية.
تساعد على علاج الاكتئاب وتقليل التوتر بشكل كبير.

ما هي أضرار العادة السرية عند النساء ؟ أو مضاعفات العادة السرية عند النساء ؟

مفاجأة.. العادة السرية عند النساء أقل ضرراً وأكثر أماناً من ممارستها عند الرجال، ولكن في الوقت نفسه هل ستخلو تماماً من الأضرار؟

بالطبع لا.. فقد تتسبب في إحداث العديد من الأضرار التي لا يحمد عقباها، كما سبق أن ذكرنا أن أضرارها أكثر من فوائدها.

وتتمثل أضرر الاستمناء أو ما يسمى بالعادة السرية لدى النساء في:

الشعور بالذنب.
التعرض لعدوى الجهاز التناسلي.
تسبب بعض الجروح في منطقة المهبل.
أحيانًا تعتاد عليها الفتاة فتؤثر سلبًا على إشباعها الجنسي بعد الزواج.
الإصابة بالأمراض الجنسية.
الإدمان واضطراب سير الحياة.

اضرار العادة السریة عند البنات قبل الزواج

مع سطوة الحياة العملية، وانتشار التعليم الجامعي وما فوق الجامعي للفتيات في وطننا العربي، ومع ضيق ذات اليد لعدد ليس بالقليل من الشباب، ومغالاة بعض أولياء الأمور في متطلبات الزواج، أصبح هناك عدد ضخم من الفتيات اللائي لم يتزوجن، وأصبحن في سن كبيرة نسبيًا.

وللفتاة احتياجات جسدية ومشاعر تريد أن تعيشها.

فتبدأ في الممارسة بشكل منتظم تعويضًا لما تفقده، أو تزيد من معدل الممارسة إذا كانت تمارسها بالفعل في مراحل سابقة من حياتها مما قد يؤدي إلي :-

فض غشاء البكارة عند الفتيات العذارى كذلك.
التقليل من حساسية الأعراض التناسلية.

ما علامات ممارسة البنت للعادة السرية ؟

لابد أن تظهر بعض العلامات على الفتاة التي تمارس هذه العادة، ومن الممكن أن تعرف هذه الفتاة أن هذه العلامات تدل على ممارستها للعادة السرية.

فلا يوجد جريمة مكتملة، بل غالباً ما يترك المذنب دليل على إدانته، فما الدليل أو العلامة على أن فتاة ما تمارس هذه العادة؟

يمكن أن تتمثل هذه العلامات فيما يلي:

عدوى التهاب الأعضاء التناسلية، والتهاب الحوض في حال استخدام الفتاة للأدوات الجنسيّة من أجل الوصول إلى النشوة.
تقرحات وجروح في غشاء المهبل المخاطي.
تهيج الجلد وتورم الأعضاء التناسلية، لكن هذا الأمر يستمر فقط عدّة أيام.
القلق والتوتر النفسي، والشعور بالذنب المرضي بسبب مخالفة الآداب العامة والدين.
إدمان العادة السريّة، والذي يتمثل في بعض العلامات مثل انخفاض الإنتاجيّة في العمل، وفتور العلاقات مع الأصدقاء، والتغيب عن العمل أو أماكن الدراسة.
آلام في أسفل الظهر ومنطقة الحوض والركبتين.
التشتت الذهني وصعوبة أو ضعف التركيز.

تأثير العادة السرية عند النساء على الحالة النفسية

تأثر ممارسة هذه العادة على الحالة النفسية لدى النساء، وغالباً ما تكون الأضرار النفسية أكثر من الأضرار الصحية أو العضوية.

ويمكن أن نجمل التأثيرات النفسية للعادة السرية للنساء في عدة نقاط تتمثل في:

الشعور بالذنب، وهو من أبشع المشاعر التي تعوق حياة الفتاة.
تشويه النظرة للذات وإضعاف الثقة بها والتقدير لها، كما تخلق الشعور بالذنب ومن ثم تتعرض حياة الفتاة كلها للخطر.
تشوه العلاقة مع الذات، وتقديرها، وانتهاج سلوكيات شاذة مدمرة كمشاهدة الاباحيات، كماتتشوه نظرة الفتاة لمعنى الزواج، والعلاقة مع الرجل.
الميل للانطواء، ومن ثم الفشل في اقامة علاقات ناجحة مع المحيطين بها من أصدقاء وغيرهم.
تضعف الذاكرة، وتسبب تشتت الذهن، وعدم القدرة على الاستيعاب، ومن ثم الشعور المزمن بالتوتر، والاخفاق في المذاكرة.

هل كثرة ممارسة العادة السرية تسبب العقم ؟

لا تسبب العادة السرية العقم عند النساء، حيث لا توجد أدلة علمية على ذلك.

وقبل أن ننهي المقال لابد أن نطرح حلاً لهذه المشكلة، وذلك من خلال الإجابة على السؤال القادم.

كيف يتم التخلص من العادة السرية عند النساء ؟

يمكن التخلص من هذه العادة عن طريق اتباع بعض التعليمات، ويمكن أن تتمثل هذه التعليمات في:

اجتناب أي مؤثر جنسي غير طبيعي

حيث يجب الابتعاد عن أي شيء يثير الغريزة مثل الأفلام الخليعة، ومطالعة القصص الغرامية، وخاصة الجنسية.

تهيئة برنامج لملء وقت الفراغ

يعد الفراغ أساس الانحراففيجب على المصابين ملء ذلك الفراغ ببرنامج يستفاد منه كالرياضة والتنزه وقراءة الكتب المفيدة، أو أي برنامج يرينه جميلا من وجهة نظرهن ومفيدا ونافعا لقطع مرحلة كبيرة في ترك هذه العادة.

التعود على عادة حسنة

حيث يتم التعود على عادة حسنة لتكون بديلاً للعادة السيئة، أي أن يعتاد المريض على عادات جديدة مثل القراءة أو الكتابة أو زيارة الأهل والأصدقاء في نفس المكان وفى وقت العادة السابقة التي اعتاد عليها.

كما يجب مراعاة ما يلي:

تجنب المشاهد الجنسية.
تجنب الوحدة.
الحصول على علاقة جنسية شرعية.
التحلي بالصبر.
مكافئة النفس.
تجاهل الماضي وعدم الانشغال بتأنيب النفس.

أنظر أيضاً:

كيف تزيد شهوة المرأة ؟

غشاء البكارة.. ما هو؟ أنواعه المختلفة

العادة السرية عند الرجال – الحقائق و الخرافات