بهجة العيد في فلسطين .. رغم الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية

الاطفال يبتهجون ب العيد في فلسطين

أبرزها زيارة عائلة الشهيد.. طقوس عيد الفطر في فلسطين..

رغم الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني إلا أن فلسطين تبقى أبية أمام كل محاولات سرقة أرضها ومقدساتها وفرحتها بمناسباتها الدينية والوطنية..

ففي الأجواء العادية وفي مظهر من مظاهر البهجة والسعادة يستقبل الأهالي العيد في فلسطين بأجواء تملؤها الحب والمودة، مظاهر تتخللها العادات الأصيلة والتقاليد الفريدة والتراث الشعبي الفلسطيني الذي لم يتغير عبر العصور، مظاهر تتميز بطابع خاص ورونق مميز، لا سيما بين الأطفال والصغار.

عزيزي القارئ، مازال الفلسطينيون متمسكين بتقاليدهم وطقوسهم التي ورثوها من أجدادهم، ومن أبرزها:

أولا: استقبال العيد في فلسطين

يستعد أهالي فلسطين لاستقبال عيد الفطر بشراء الملابس الجديدة، وإعداد أنواع الحلوى الشهية
حيث تتزين المنازل وتجهز الحدائق وتزدحم الأسواق لشراء احتياجات العيد من ملابس وأطعمة وحلويات.

كذلك من استقبال أهالي فلسطين لهذا اليوم المبارك، فقد تجتمع النساء في أخر يوم من رمضان لإعداد الحلويات والكعك
حيث يبتكرن في صناعة شتى أنواع الحلويات وأشهاها.

كما تنظم أيضا بعض الحفلات العائلية والسهرات الليلية في ألفة وإخاء، عازفين على العود، ضاربين على الطبل
منشدين أناشيد العيد والأهازيج الشعبية التي تظل حتى بزوغ الفجر.

ثانيا: عادات وتقاليد العيد في فلسطين

عيد الفطر عند أهل فلسطين يتمثل في صلاة العيد في المسجد الأقصى الشريف، حيث الروح الطيبة، والأصل النابع من الروحانيات الربانية العطرة.

فبعد انتهاء المصلين من أداء الصلاة، يقوم الكثير منهم بزيارة المقابر لقراءة القرآن على شهدائهم، ويوزعون الكعك والمال على أرواحهم الطاهرة.

وفي طريق عودتهم إلى بيوتهم يتبادلون التهاني بين بعضهم البعض، وبعد ذلك يجتمع أبناء الحمولة معاً ويزورون بناتهم خاصة إذا كن متزوجات من عائلات أخرى، ويحمل الزائرون الهدايا والحلويات لأرحامهم.

ثالثا: طقوس عائلية في العيد للفلسطينيين

جرت العادة عند أهل فلسطين أنه في أول يوم من أيام العيد يقومون بزيارة بيت شهيد من أبنائهم
تعبيراً عن الشعور بهم، ومن ثم يتبادلون الزيارات بين الأهل والأصدقاء متبادلين أسمى التهاني.

ثم يجتمع أفراد الأسرة على مائدة واحدة لصناعة الكعك وشراء الحلوى والمكسرات، تمجيدا لعاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم التي توارثوها من أجدادهم منذ القدم، وأيضاً يقومون بشراء بعض الأسماك من الفسيخ أو الرنجة المدخنة أو السردين المملح، وإعداد طبق السماقية.

رابعا: الفسيخ والسماقية في العيد عند الفلسطينين

تتمثل آكلات العيد عن الفلسطينيين في الفسيخ أو السماقية، فتتزين موائد الفطار بعد صيام شهر رمضان في أول أيام عيد الفطر السعيد بطبق كبير من الفسيخ المقلي المزين بالدَقّة الحارة من الفلفل والليمون.

وكذلك طبق السماقية الشهية، فهي تعتبر من أشهر آكلات الفلسطينيين في العيد والتي تحتوى على السلق أو السبانخ واللحم
والحمص والطحينة والبصل، حيث يتميز بها الغزيون عن غيرهم من أهالي فلسطين.

خامسا: حلوى العيد عند الفلسطينيين

اعتاد اهل فلسطين في عيد الفطر تجهيز أطباق حلوى العيد من الكعك والمعمول، وغيرها من أصناف الحلوى
مثل الحلقوم باللوز والشوكولاتة المختلفة بألوانها وأشكالها، وكذلك بعض أنواع المكسرات، مثل بذور البطيخ والفستق السوداني والذرة.

كما يتربع الكعك والمعمول على موائد فطار أهل فلسطين، فيعد من أشهر الأكلات وهو من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد لديهم، حيث إن صناعته داخل البيوت الفلسطينية تبقى ذات نكهة وبهجة مختلفة، فقد يعتبرونه من أجمل وأهم الطقوس المميزة لاستقبال عيد الفطر المبارك لاسيما عند الأطفال.

كما أن المتجول في شوارع قطاع غزة وأزقتها وأحيائها وخيماتها، يشتم رائحة زكية تنبعث من البيوت ابتهاجاً بالعيد.

سادسا: أطفال يمرحون ابتهاجا بالعيد في فلسطين

يمرح الأطفال ويلعبون وسط بهجة وسرور، فقد يمارسون هواياتهم مرتدين أطيب ملابسهم بين الأراجيح والألعاب
فقد حرص الآباء على إدخال السرور على قلوب أطفالهم بشراء الألعاب المميزة التي يحبونها.

سابعا: العيدية في فلسطين

من مظاهر العيد أيضا عند أهالي فلسطين تقديم العيديات من النقود لا سيما للأطفال التي تسعد قلوبهم
فيذهبون إلى المتنزهات ويشترون ما لذ وطاب من المأكولات الشهية كالذرة المسلوقة والمشوية
والمشروبات كالخروب والكركديه، كما يلهو الأطفال أيضا بالمفرقعات والأطباق الطائرة، في جو يسوده الابتهاج زالسعادة والسرور.