الفصام البسيط
يعرف هذا النوع من الفصام باسم الفصام البسيط نتيجة لقلة أعراضه الإيجابية التي تتطلب الإسراع في العلاج, مثل الأوهام المرضية والهياج والهلاوس السمعية والبصرية
أعراض الفصام البسيط
يتميز هذا الفصام بتفكك بسيط في الشخصية, ومن أهم الأعراض التي تظهر على المريض: ضعف التواصل الاجتماعي، والميل إلى العزلة
بالإضافة إلى الإهمال وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي، وإهمال العمل والواجبات الاجتماعية
يبدأ الفصام البسيط تدريجيا في سن مبكرة ما بين 15 و 25 سنة، وينتهي بمرور الوقت إلى حالة تتميز بالأعراض التالية:
– يعاني من تدني بل تدهور في مستوى الأداء الدراسي أو الأداء المهني
– ويعاني أيضا من تدهور في الاهتمام بمن حوله من المقربين, بالإضافة إلى عدم الاكتراث بالأنشطة الحياتية اليومية
– كما تظهر عليه ردود أفعال انفعالية غير متوقعة وغير مبررة، قد تصل أحيانا إلى درجة عنيفة
حقائق هامة حول الفصام البسيط
لماذا يسمى هذا الفصام بالبسيط, رغم أنه يعتبر الأخطر في كثير من الأحيان؟
يرجع ذلك لعدة أسباب:
أ- صعوبة التشخيص , بسبب قلة الأعراض اللافتة للنظر أو غيابها أحيانا
ب- لا يكتشف الفصام البسيط إلا في مراحل متأخرة, يصبح فيها المرض مزمنا, ويكون علاجه أكثر صعوبة
ويرجع ذلك إلى أن الناس يرون المريض شابا هادئا خجولا، لا يزعج أحدا ولا يهتم إلا بأموره الشخصية، فتتحمله أسرته طالما أن الأعراض المزعجة غائبة
ولكن ماذا يحدث بعد ذلك؟
يبدأ المريض في إهمال شئونه الاعتيادية, مثل النظافة الشخصية وتغيير الملابس الغير نظيفة, كما أنه لا يعد يهتم بالمجتمع وبالحياة بصفة عامة
لا يستطيع تحمل ضغوط العمل, بسبب تدهور قدراته العقلية, وخاصة قدرته على التركيز
كما تزداد صعوبة التعبير عن مشاعره وأفكاره, وتبدأ حياته العاطفية في السلبية والتبلد, كما يفقد الدافعية والطموح, ولا يستطيع التفاعل مع الآخرين
هل يمكن لمرضى الفصام البسيط أن يمارسوا عملا ما؟
كثير من المرضى يمكن أن يمارسوا عملا معينا، ولكن بعدة شروط
من أهم هذه الشروط ألا يحتاج العمل إلى جهد عقلي وفكري، كما يشترط ألا يكون محتاجا إلى إقامة علاقات اجتماعية وتواصل مع الآخرين
علاج الفصام البسيط
أولا: العلاج بالأدوية
من الأدوية التي يقدمها الأطباء هى مضادات الذهان, هذه الأدوية تقلل من أعراض الفصام فقط، ولا تشفي من المرض تماما
ثانيا: العلاج النفسي
العلاج السلوكي المعرفي
يساعد العلاج المعرفي السلوكي على إدارة المشاعر والأفكار بشكل أفضل، على الرغم من أنه لا يتخلص من جميع الأعراض
التعليم النفسي
يتضمن التعليم النفسي, التعرف على المرض, وكيفية اكتشاف العلامات المبكرة, بالإضافة إلى كيفية العلاج
وقد يكون هذا العلاج مفيدا لأي شخص يدعم المريض، مثل الأسرة أو الأصدقاء