يعد الكولسترول من الأشياء الضرورية لبقاء جسمك بصحة جيدة، لكن المستويات المرتفعة منه قد تشكل خطورة، وقد تكون نذير خطر للإصابة بأمراض أخرى مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فما هي نسبة الكولسترول الطبيعية في الدم وما أسباب ارتفاعه والفئة الأكثر عرضة لخطر الإصابة به، ثم ما هو علاجه وطرق الوقاية منه؟
للإجابة على هذه التساؤلات وغيرها تجدونها في هذا التقرير
يعد الكولسترول مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، كما أنه يقوم ببناء خلايا جديدة، الجدير بالذكر إلى أنه إذا كانت نسبة الكولسترول في الجسم مرتفعة فإن هذا يعني أن ترسبات دهنية ستكون داخل جدران الأوعية الدموية، كما ستعيق هذه الترسبات تدفق الدم إلى الشرايين
تختلف نسبة الكولسترول الطبيعي في الجسم مع التقدم في العمر، ويمكن معرفتها كالتالي
أولاً: مستوى الكولسترول والكلى
حيث أن معدل الكولسترول الطبيعي أقل من 200 ملليغرام / ديسيلتر
المستوى المصنف ضمن فئة الخطر من 200- 239 ملليغرام/ ديسيلتر
المستوى المرتفع أكثر من 240 ملليغرام/ ديسيلتر
ثانياً: مستوى الكوليسترول الضار
مستوى الكولسترول الطبيعي أقل من 129 ملليغرام/ ديسيلتر
المستوى المصنف ضمن فئة الخطر من 130- 159 ملليغرام/ ديسيلتر
المستوى المرتفع من 160- 189 ملليغرام/ ديسيلتر
المستوى المرتفع جدًا أكثر من 190 ملليغرام/ ديسيلتر
ثالثاً: مستوى الكولسترول الجيد
مستوى الكولسترول الطبيعي أكثر من 60 ملليغرام/ ديسيلتر
المستوى المصنف ضمن فئة الخطر من 41- 59 ملليغرام/ ديسيلتر
المستوى المرتفع أقل من 40 ملليغرام/ ديسيلتر
يوجد ثلاثة أنواع من الكوليسترول هما
أولاً: الكوليسترول الضار
يعد الكوليسترول الضار الذي ينتقل في الجسم ويتراكم على جدران الشرايين، الجدير بالذكر أنه ينتقل إلى الجسم عن طريق الدم
ثانياً: الكوليسترول الجيد
هذا النوع من الكوليسترول هو الذي يقوم بجمع كميات الكوليسترول الزائدة عن الحاجة، ثم إعادتها إلى الكبد
ثالثاً: بروتين دهني منخفض الكثافة
أما هذا النوع من الكوليسترول فهو الذي يحتوي على كمية كبيرة من الغليسيريد ولمن لا يعرف الغليسيريد فهو نوع من الدهون يرتبط بالبروتينات في الدم، حيث تتراكم جزيئات الكوليسترول الأمر الذي يتسبب في تضييق الأوعية الدموية
لا توجد أعراض ملموسة تدل على ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، لكن اختبار الدم هو الطريقة المناسبة التي من خلالها معرفة ارتفاع الكولسترول من عدمه، أما إذا كان هناك تاريخ عائلي لإصابة أحد أفراد العائلة أو تقوم بالتدخين بمعدلات مرتفعة أو لديك أمراض في القلب أو السكري أو الضغط، ففي هذه الحالة يطلب منك الطبيب المعالج بإجراء التحاليل بصورة دورية
من أهم أعراض ارتفاع الكوليسترول النفسية التي قد تصيب الأشخاص هي الإحساس بالقلق والتوتر والاكتئاب والتقلبات النفسية والمزاجية، الجدير بالذكر أن كل هذه الأشياء قد تزيد الشعور بالدوار والغثيان والتعرق المستمر، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الضغوط النفسية والتقلبات المزاجية قد تعمل على زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، الأمر الذي قد يترتب عليه ظهور أعراض خطيرة لما للضغوطات النفسية من تأثير كبير على النظام الغذائي الذي بدوره قد يعمل على ارتفاع الكوليسترول
هناك عدة أسباب لارتفاع الكولسترول، نذكر أبرزها فيما يلي
1- يعد التدخين أحد أهم وأبرز الأسباب المؤدية إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
2- زيادة الوزن، حيث أن نقصان الوزن من الممكن أن يساعد على تقليل نسبة الكوليسترول الضار
3- شرب الكحول من الممكن أن يؤدي إلى خطر ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
4- تتسبب زيادة الدهون المشبعة في الطعام إلى زيادة الكوليسترول الضار في الدم
5- متلازمة المبيض متعدد الكيسات
6- قصور الغدة الدرقية
7- أمراض المبيض
8- بعض الأدوية مثل حاصرات بيتا والمدرات وبعض مواد الاكتئاب
تتمثل الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكولسترول ما يلي
1- مرضى السكر
2- المدخنون
3- مرضى ارتفاع ضغط الدم
4- المصابون بالسمنة
5- وجود تاريخ عائلي لإصابة أحد أفراد العائلة
6- الرجال أكثر عرضة لارتفاع الكوليسترول من النساء
7- الأشخاص قليلو الحركة
انتبه فهناك بعض الأطعمة التي قد تسبب زيادة الكولسترول الضار في الجسم، تشمل أهمها ما يلي
1- الوجبات السريعة
حيث أن هذه الأطعمة من الممكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في منطقة البطن
2- الأطعمة المقلية
حيث أن الأطعمة المقلية تعد من الأطعمة الضارة والتي تساعد على زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، حيث أنها غنية بالدهون المتحولة ، فضلاً على أنها تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية
3- بعض أنواع الحلويات
هناك بعض من الحلويات التي تتسبب في الكثير من الأمراض كونها غنية بالسكر المضاف مثل الكعك والبسكويت والمثلجات
4- اللحوم المصنعة
حيث تعتبر اللحوم المصنعة من الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول الضار، ومن الممكن أن تؤدي إلى الكثير من الأمراض على رأسها سرطان القولون
يتمثل علاج الكولسترول فيما يلي
التغيير في نمط الحياة
حيث يجب عليك بالمحافظة على ممارسة النشاط البدني اليومي وبشكل مستمر، مع المحافظة على اتباع نمط غذائي صحي متوازن
العلاج الدوائي
حيث أنك إذا قمت بتغير نمط الحياة واتباع النظام الغذائي ومع ذلك لا تزال مستويات الكوليسترول الضارة مرتفعة، فإن الطبيب المعالج قد يقوم بصرف بعض من الأدوية التي من خلالها نتمكن من المحافظة على نسبة الكولسترول في الدم، والتي من أهمها
دواء ستاتين: الذي يعد الدواء الأكثر شيوعاً والذي يستخدم لخفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم
أدوية مثبطة لامتصاص الكولسترول
منحنيات الأحماض الصفراوية
وغيرها من الادوية التي قد يلجأ لها الطبيب المعالج للمحافظة على مستويات الكوليسترول في الدم وللتقليل من نسبة الكوليسترول الضار، كما ننوه إلى أنه لابد من الالتزام بتعليمات الطبيب من حيث الجرعة والتعليمات اللازمة، حيث أن غالبية هذا الأدوية ليس لها أعراض جانبية، لكن فعاليتها قد تختلف من شخص إلى أخر
هناك عدة طرق للوقاية من ارتفاع الكولسترول، تشمل أهمها ما يلي
1- المحافظة على ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم يومياً
2- ننصح بالتخلص من الوزن الزائد والبعد عن السمنة
3- امتنع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون متحولة
4- الحد من تناول المشروبات الكحولية
5- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف
6- تقليل التوتر في حياتك اليومية
7- احرص على استهلاك السمك الصحي
هناك مجموعة من النصائح التي ينبغي اتباعها للحفاظ على نسبة الكولسترول الطبيعية في الجسم، تشمل أهمها ما يلي
1- يجب الحرص على إجراء الفحص الدوري لمستويات الكوليسترول
2- ممارسة الرياضة بانتظام
3- الإقلاع عن التدخين
4- ننصح اتباع نظاماً غذائياً غنياً بالخضروات والفواكه
5- تجنب السمنة وزيادة الوزن
Cholesterol: What Is It And How Can I Manage It?
Cholesterol Numbers: What Do They Mean
Cholesterol Resources for Individuals and Patients