بروتوكول علاج كورونا
غالباً ما نسمع أو نقرأ عن مصطلح البروتوكول، ولكن نادراً ما يكون هذا المصطلح في مجال الصحة، فالبروتوكول يعني في مجمله العام التنظيم واتباع سلوكيات محددة لا مجال فيها للعشوائية، ونحن أحوج ما نكون إلى هذا النظام في ظل هذا الوباء الذي اجتاح الكرة الأرضية، نعم نحن نتحدث عن برتوكول كورونا، الذي لا مجال للتغلب عليه بالعشوائية وعدم النظام، فلا يوجد انتصار في ملعب كرة القدم إلا بالنظام، فهل سننتصر في ساحة كورونا بلا نظام؟!
ما المقصود بالبروتوكول بشكل عام ؟ وما المقصود به في مجال الصحة ؟
قد يظن البعض أنه من غير المفيد التحدث عن معنى مصطلح البروتوكول، ولكن أود بدايةً أن أعرف هذا المصطلح لأنه لا يختلف من مجال لآخر، فكلمة العلاج على سبيل المثال لا يختلف معناها عند الحديث عن الأشخاص والأشياء.
فقد يمرض إنسان فنبحث له عن علاج، وقد يحدث صدام للسيارة فنبحث عن علاج، وقد يمرض الحيوان أيضاً فنبحث عن علاج كذلك.
ولعلنا أدركنا الآن لماذا نريد أن نعرف هذا المصطلح المسمى بالبروتوكول قبل الخوض فيه، فهو لا يختلف من مجال لآخر، ولكن كيفية تطبيقه هي التي يعتريها الاختلاف حسب التخصص.
حيث يعرف البروتوكول بأنه القاعدة التي توجّه الكيفية التي يجب أن يؤدى بها تصرف أو نشاط ما.
ففي مجالات الخدمات الحكومية، فإن البروتوكول عبارة عن مجموعة من القواعد أو التوجيهات والتي تكون في أغلب الأحيان شفهية أو غير مكتوبة.
فالبروتوكولات تحدد السلوك السليم أو المتعارف على قبوله فيما يتعلق بشؤون الدولة، ولعل كورونا على رأس الشؤون التي تهم جميع الدول.
وإذا قمنا بتطبيق هذا المصطلح في مجال الصحة، لوجدنا أنه لا يقل أهمية عن تطبيقه في مجال آخر، بل يعد المجال الصحي على رأس المجالات التي تحتاج لمثل هذا المصطلح.
فنستطيع القول بأن البروتوكول الصحي عبارة عن مجموعة من القواعد المتفق عليها من قبل الأطباء والمتخصصين لمواجهة مرض معين بطريقة وأسلوب محدد، تم اختباره وأثبت فعاليته.
ويعد فيروس كورونا الشغل الشاغل على الساحة الصحية اليوم، ولذلك كان لابد من تطبيق نظام فعال لمجابهة هذا الوباء، فظهر ما يسمى بالبروتوكول العلاجي لفيروس كورونا.
ما هو بروتوكول علاج كورونا المستحدث ؟
لعلنا الآن أدركنا أهمية البروتوكول في المجال الصحي بشكل عام، ومجابهة كورونا بشكل خاص، ولكن يبقى لدينا الفضول في التعرف على ماهية هذا المصطلح، وما المقصود به عند الحديث عن كورونا؟
حيث تضمنت النسخة المحدثة من البروتوكول تعريفاً للحالة المصابة والمشتبهة والمحتمل إصابتها بفيروس كورونا، وأعراضها، وتشخيصها، وطريقة علاجها.
وقد يكون العلاج بالعزل المنزلى الصارم للحالات الخفيفة وبعض الحالات المتوسطة، أو العزل فى المستشفيات للحالات المتوسطة ذات الأعراض الوخيمة، أو الخطرة والتى تحتاج إلى عناية فائقة.
وبحسب البروتوكول فإن الحالة المشتبه للإصابة بالفيروس أى شخص يعانى من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:- أعراض تنفسية حادة (الكحة – ضيق التنفس – ارتفاع فى درجة الحرارة أكثر من 38 درجة – حدوث فقدان مفاجئ فى حاستى الشم والتذوق).
يأتى ذلك مع أو بدون أى من الأعراض المصاحبة وغير المحددة لمرض معين مثل القىء والغثيان والإسهال والصداع وآلام العضلات والإرهاق واحتقان الحلق وفقدان الشهية، كما حدد البروتوكول الفرق بين الإصابة بالإنفلونزا الموسمية أو الإصابة بفيروس كورونا.
أما فيما يخص العلاج، فقد تنوع حسب مستوى الإصابة، فقد تكون الإصابة بسيطة، كما قد تكون حادة، وأحياناً تصل إلى درجة من الخطورة، فكان لابد من تنوع هذا المصطلح المسمى بالبروتوكول العلاجي المستخدم مع كل حالة على حدة.
حيث اشتمل البروتوكول العلاجي على ما يلي:
بالنسبة للحالات البسيطة
زنك أقراص 50 مل + أسيتيل سيستين 200 مل
لأكتوفرين: لمن هم أكبر من 65 عاما
فيتامين سى + هيدروكسى كلوروكين
الحالات المتوسطة
هيدروكسي كلوروكين + ايفيرمكتين
لوبينافير + ريتونافير +مضاد لتجلط+خافض للحرارة
ريمديسفير + مضادات الفيروسات
الحالات الشديدة
ريمديسفير + لوبينافير + ريتونافير لعلاج الإيدز
عزيزي القارئ.. بقي أن نشير إلا أن هذا العلاج لا يمكن تناوله بدون استشارة الطبيب المختص، حيث تختلف الجرعات من شخص لآخر، كما تختلف حسب معدل الإصابة، ولذلك كان لابد من مراجعة الطبيب للتعرف على كيفية تناول العلاج بشكل سليم يضمن فعالية النتائج.
ما سبب تحديث بروتوكول كورونا ؟
لا يوجد جدوى للتحديث مالم يكن هناك سبب يدعو لذلك، فالتحديث في حد ذاته مطلوب في جميع نواحي الحياة، ولكن التحديث ليس غاية في حد ذاته، بل لما يترتب عليه من نفع، ووجود العديد من الأسباب التي تأيده.
حيث يوجد مجوعة من الأسباب التي أدت إلى تحديث هذا البروتوكول الخاص بعلاج فيروس كورونا، وتتمثل هذه الأسباب في:
زيادة فهم سلوك الفيروس.
فهم مراحل علاج هذا الفيروس.
الحاجة إلى ادراج ما استجد من الأدوية في هذا الشأن.
تطبيق نتائج الدراسات المحلية والعالمية التي أثبتت فعاليتها.
إن هذه الأسباب قد توحي بالأمل بعض الشيء
فالتعرف على الداء يجعل من السهل توفير الدواء، ولعل عدم معرفتنا بهذا الفيروس في مراحلة الأولى ــ وكذلك كيفية عمله ــ كان يمثل عائقاً بالنسبة للعلماء والأطباء والمراكز العالمية المتخصصة التي عجزت عن توفير العلاج.
وفهم سلوك هذا الفيروس يفسر كثرة اللقاحات التي ظهرت على الساحة في الفترة الأخيرة، ونتوقع وجود العديد من اللقاحات في الفترات المقبلة، وذلك نتيجة البدأ في التعرف على ماهية كورونا.
كيفية الحصول على بروتوكول علاج كورونا ؟
لعل هذا السؤال الذي يدور بخلد كل واحد منا، فالتعرف على سلوك فيروس كورونا، وظهور العلاج تبعاً لذلك، واتباع توصيات الدراسات العلمية المحلية والعالمية، كلها أمور تجعلنا نتسائل عن كيفية الحصول على هذا البروتوكول.
حيث تقوم وزارة الصحة بتوفير بروتوكول العلاج للعزل المنزليلحالات الإصابة البسيطةوتسليمه للمرضى داخل مستشفيات الصدر والحميات.
كما يتم توزيعشنطة بروتوكول العلاجعلى المنازل بعد الكشف لأول مرة داخل أحد مستشفيات الصدر والحميات وإقرار الطبيب أن الحالة تحتاج إلى عزل منزلي.
وأشارت وزارة الصحة، إلى أن أي شخص يشعر بأعراض الإصابة بفيروس كورونا سواء الحمى أو السعال أو ضيق في التنفس
فعليه الذهاب لأقرب مستشفى للكشف وإجراء الفحص الطبي والتحاليل اللازمة والأشعة المقطعية على الصدر.
وبمجرد التأكد من الإصابة بنتيجة الأشعة المقطعية يتم صرف العلاج للمريض، وفي حالة شدة الأعراض يذهب المريض للمستشفى مرة ثانية.
كما يمكن التواصل مع الخط الساخن ١٠٥ لأي مواطن يشعر بأعراض كورونا لتحديد أقرب مستشفى له وكذلك حجز أماكن داخل مستشفيات العزل.
وأكدتاللجنة العلمية لمكافحة فيروس كوروناأنه تم توفير أدوية ثبت أنها تحقق نسب شفاء مرتفعة.
ما هي أسعار بروتوكول علاج فيروس كورونا ؟
إن وجود الدواء لا يعني امكانية الحصول عليه، فقد يوجد العديد من العوائق التي تمنع الوصول إليه، وعلى رأس هذه الصعوبات العائق المادي.
ولذلك كان لزاماً علينا أن نتعرف على أسعار الأدوية التي اشتمل عليها البروتوكول والتي تتمثل في:
1. ريمديسفير (مضاد للفيروسات) ويتراوح سعره بين 1900 إلى 600 جنيه للعبوة بحسب الشركة المنتجة .
2. كليكسان (يستخدم لمنع تخثر الدم) ويبلغ سعره :
– سرنجة واحدة معبئة مسبقًا من كليكسان 20 بـ 35
-و سرنجة واحدة معبئة مسبقًا من كليكسان 40 بـ 55
– سرنجة واحدة معبئة مسبقًا من كليكسان 60 بـ 65
– سرنجة واحدة معبئة مسبقًا من كليكسان 80 بـ 75
3. اركسترا (مضاد لتخثر الدم) ويبلغ سعره:
– سرنجة واحدة معبئة مسبقًا من اركسترا 10 مجم / 0.8 مل بـ 105
– سرنجة واحدة معبئة مسبقًا من اركسترا 2.5 مجم / 0.5 مل بـ 54.6
– واحدة معبئة مسبقًا من اركسترا 5 مجم / 0.4 مل بـ 98
– سرنجة واحدة معبئة مسبقًا من اركسترا 7.5 مجم / 0.6 مل بـ 105
4. اكتميرا (مضاد للفيروسات وداعم للجهاز المناعي) ويبلغ سعره:
– اكتميرا 200 مجم / 10 مل بـ 3639
– واكتميرا 400 مجم / 20 مل بـ 6641
– اكتميرا 80 مجم / 4 مل بـ 1335
5. إيفرميكتين (مضاد للفيروسات) ويوجد الدواء في مصر بعدة أسماء مختلفة، جميعها تحتوي على المادة الفعالة “إيفرميكتين”، وتشمل :
-إيفرزين: ويوجد على هيئة كبسولات، يبلغ سعره 15 جنيهًا مصريًا.
-إفرمين: يحتوي على قرصين، ويبلغ سعره 2 جنيه وربع، أما الشراب سيلغ سعره 2 جنيه ونصف ونص.
-إفكتين: يحتوي على 6 أقراص بـ 10 جنيهات.
6. انفيزرا (مضاد للفيروسات) ويبلغ سعره :
– انفيزرام 200 مجم 100 قرص بـ 3150
– انفيزرام 200 مجم 40 قرص بـ 1260
7. افيبرافير (يعتبر من الأدوية المضادة للفيروسات أيضًا) ويبلغ سعره :
-افيبرافير 200 مجم 40 قرص بـ 4500
8. الأزيثرومايسن (مضاد جرثومي) ويبلغ سعره :
– كبسولات الأزيثرومايسن من 9 إلي 79
– الأزيثرومايسن شراب من 12.75 إلي 66
– الأزيثرومايسن فيال من 50 إلي 160
هل بروتوكول علاج كورونا فعال ؟
لعل الإجابة على هذا السؤال تكمن في سطور المقال سالفة الذكر، فلما لا يكون هذا المصطلح المسمى بالبروتوكول فعالاً وقد استند على النتائج والأبحاث العلمية، وكذلك فهم السلوك الخاص بهذا الفيروس.
كما تضمن البروتوكول العديد من الأدوية المستحدثة، ولكن قد يظن البعض أن هناك تهرب من الإجابة الصريحة على هذا السؤال.
ولذا سنترك الإجابة على هذا السؤال لمساعد وزيرة الصحة لشؤون مبادرات الصحة العامة الدكتور محمد حساني حيث ذكر:
“أن تحديث البروتوكول العلمي بشكل مستمر وفقاً لمستجدات الأوضاع ساهم في الوصول إلى نسب عالية في معدلات شفاء مرضى فيروس كورونا المستجد
وتقليل نسب الوفيات مقارنة بدول العالم، وأن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا لا تألوا جهداً للوصول إلى أفضل بروتوكولات علاجية للفيروس بناءً على دراسات علمية دقيقة”.
عزيزي القارئ.. قد تعددت المحاولات، وتراكمت الجهود والأبحاث، واتحد الأفراد والجماعات، للتغلب على هذا الوباء
ولكن المعركة لم تنتهي بعد، والدماء ما زالت سائلة، فكن على حذر، وحافظ على نفسك وأسرتك ولا تتهاون بشأن هذا الوباء
فرب بعض الإجراءات الاحترازية، تمنع عنك العديد من صيحات الآلام الاحتمالية.
المراجع
web.archive.org
web.archive.org
www.ncbi.nlm.nih.gov