تشخيص الأمراض النفسية – الأهمية والاختبارات والعلاج

دكتور تواصل موسوعه من المقالات الطبية

تشخيص الأمراض النفسية

محتويات المقال

تشخيص الأمراض النفسية

تشخيص الأمراض النفسية عملية هامة في العلاج النفسي, تتيح للمعالج النفسي التعرف على نوع وأصل وطبيعة المرض, وكذلك التعرف على شخصية المريض وأسباب وأعراض مرضه, فما هو هدف التشخيص؟

هدف التشخيص

يهدف التشخيص إلى معرفة نوع الاضطراب الوظيفي أو العضوي، ومعرفة العمليات المرضية، من أجل الحصول على أساس لتحديد العلاج المناسب

ويحتاج التشخيص إلى تدريب متخصص على مستوى عال وممارسة طويلة، وقد يستطيع الأخصائي النفسي تشخيص المرض بسهولة،

وقد يلجأ في بعض الحالات الصعبة إلى استشارة أخصائي آخر, وفي جميع الحالات يجب على المعالج أن يتأنى في عملية التشخيص

التشخيص المبكر

وكلما كان التشخيص مبكرا كانت فرصة نجاح علاج المريض أفضل, وهناك أعراض يمكن ملاحظتها بسهولة, وتوجد أعراض أخرى يتأخر تشخيصها فيصعب علاجها

لذلك لابد من تعاون الأسرة والمدرسة والعيادة النفسية حتى تكتشف الأمراض النفسية مبكرا فيسهل علاجها

التشخيص التفريقي

ويقوم هذا التشخيص على التفرقة بين أعراض مرضين أو أكثر, حتى نستطيع تحديد العلاج المناسب, فلكل مرض نفسي علاجه الخاص

ويتطلب التشخيص التفريقي معرفة أسباب المرض النفسي, والتفريق بين الاضطرابات المختلفة, وتقييم درجة الاضطراب وشدة الأعراض, وتحديد نوع العلاج المناسب

التشخيص والأطفال

يجب الاهتمام بعملية التشخيص خاصة في حالة الأطفال, لأن الطفل مازال ينمو ولم يصل إلى تمام النضج, كما أن مشكلات الأطفال النفسية تختلف باختلاف مراحل النمو

وهناك فرق كبير بين تشخيص الأطفال وتشخيص الكبار, وأيضا هناك فرق أكبر بين علاج الأطفال وعلاج الكبار, ويعتبر اللعب من أهم الوسائل في تشخيص وعلاج المشكلات النفسية للأطفال

التشخيص والعلاج

تدخل عملية التشخيص في صميم العلاج النفسي, فالمريض يستريح ويتخلص من توتره بمجرد أن يبوح بمشكلاته,

كما يزداد فهمه لشخصيته, ويشعر بالاطمئنان بانتقال المسئولية إلى المعالج النفسي

مآل المرض

الفحص يتناول ماضي المرض وحاضره, والتشخيص يتناول حاضر المرض, أما المآل فيتناول مستقبل المرض أي ماذا سيحدث لهذا المريض في ضوء ماضيه وحاضره

ويكون مستقبل المرض أفضل في الحالات التالية:

إذا كان الاكتشاف مبكرا, والفحص شاملا, والتشخيص دقيقا, والعلاج مبكرا وسليما
عندما تكون صحة المريض العامة أفضل, وشخصيته قبل المرض ناضجة ومتكاملة
عند التعاون مع المعالج النفسي تعاونا صادقا
عندما تكون الرعاية النفسية والاجتماعية بعد المرض أفضل

وبهذا تتكامل العمليات الثلاث وهي الفحص والتشخيص والعلاج, وهذه العمليات متصلة ومتداخلة وتساهم جميعا في الوصول بالمريض النفسي إلى بر الأمان

:المراجع

1- الطب النفسي المعاصر دكتور/ أحمد عكاشة

2- الأمراض النفسية والعقلية دكتور/ أحمد عزت راجح

3- في الصحة العقلية: الأمراض النفسية والعقلية والانحرافات السلوكية دكتور/ سعد جلال

تعرف علينا