رمضان في الأردن
رمضان في الأردن .. عادات وتقاليد لم يتخلى عنها الأردنيون احتفالا بشهر الصيام
والذي له الخصوصية والمنزلة الرفيعة عند جميع المسلمين
ففي الأردن تتمثل مظاهر الاحتفال والبهجة في الشوارع والمحلات ومناطق الترفيه وكذلك المساجد من أجل إضاءة الوان البهجة والسرور
وإدخال الفرحة على النفوس استقبالا بهذا الشهر الكريم.
أجواء رمضانية في الأردن
تتمثل الأجواء الرمضانية في الأردن بعدة أمور أهمها:-
أولا: زينة رمضان تعم الأردن
من أبرز الأجواء الرمضانية الخاصة باستقبال شهر رمضان في الأردن هي الزينة
حيث يزينون الشوارع والطرقات تعبيرا عن فرحتهم و سعادتهم بقدوم شهر الصيام.
كذلك يحتفل الأطفال بطريقتهم الخاصة فيتجولون بالفوانيس والقناديل المختلفة الألوان والأشكال
إضافة إلى ما يعرف بـ “هلال رمضان” الذي هو عبارة عن شريط كهربائي على شكل هلال تتوسطه نجمة تزين بها الشوارع ومداخل وشرفات المنازل
التي تتحول طيلة ليالي رمضان إلى ما يشبه لوحة بانورامية جميلة متعددة الألوان وزاهية الأطياف.
ثانيا: موائد طعام رمضان في الأردن
أكلات موروثة ذات مذاق رائع، وطعم شهي، تتمتع بها الموائد الرمضانية، وتتميز بعشق الأردنيين لها
حيث يرون في موائدهم ذاك الزمان الجميل، فتحتوي المائدة على بضع حبات من التمر، والطماطم، والرشوق أو العدس
إضافة إلى حلوى اللزاقيات والمطابق، وهي أكلات شعبية بسيطة وغير مكلفة.
أما مائدة الإفطار الأردنية, فهي ذات تنوع مختلف, حيث يتوسط المائدة المنسف الذي يعتبر من أشهى الأكلات الأردنية
حيث يتكون من الأرز ومرق اللحم واللبن أو الجميد, وهي الوجبة الرسمية في المناسبات، أما المقلوبة بالدجاج والباذنجان تعد واحدة من الأكلات الرئيسية المفضلة في الأردن.
كما تتميز المائدة الأردنية أيضا بالسلطة الشامية “الفتوش” صاحبة الانتشار الواسع بين البلدان
وكذلك المسخن, وهي عبارة عن لحم الدجاج المحمر الذي يؤكل مع الخبز البلدي
أما الحلويات فتتسيدها القطايف, بجانب الحلويات الأخرى الشهية.
ثالثا: تكافل اجتماعي في رمضان بين الأردنيين
يتميز الأردنيون بالأعمال الخيرية في رمضان وتتنوع أوجه التكافل والتضامن الاجتماعي فيما بينهم البعض
حيث يكثرون من موائد الرحمن والخيم الرمضانية التي أصبحت تقليدا سنويا، بالإضافة إلى توزيع مواد غذائية وعينية على الفئات الأكثر احتياجا لها.
كما يحرص الأردنيون بهذه المناسبة العظيمة على إخراج زكاة الأموال أو دفعها للمؤسسات الخيرية التي تتولى بدورها توزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل.
رابعا: روحانيات رمضانية للأردنيين في رمضان
من بين المظاهر الأخرى التي تميز رمضان في الأردن، هو الجانب الروحي الذي يحظى باهتمام كبير لدى كافة أفراد الأسر الأردنية على غرار باقي المسلمين في بقاع العالم.
حيث تكثر فيه العبادة والمحافظة على أداء الصلوات الخمس والتراويح في المسجد
وكذلك الإقبال على تلاوة القرآن والأذكار وحضور المجالس العلمية التي قلما نجدها على مدى باقي أشهر السنة.
كما تقدم المؤسسات الدينية برامجا للوعظ والإرشاد والتوعية الدينية في جميع محافظات الأردن بمختلف مساجد ومصليات المملكة
ويحتفي الأردنيون بليالي القدر فيحرصون على قيامها، ويخصونها بمزيد من الاجتهاد في العبادة.