رمضان في الجزائر .. حركة دؤوبة في الشوارع والميادين ابتهاجا واحتفالًا بقدوم الشهر الفضيل
– طلاء البيوت وتغيير ديكورات المنزل.
– تنظيف المساجد والاستعداد لاستقبال المصلين.
– الإقبال على شراء كل ما يلزم البيت من احتياجات.
– الاستعداد الروحي لشهر رمضان، حيث الصيام والقيام والقرآن.
هذا هو حال الشعب الجزائري لاستقبال شهر رمضان
في هذا التقرير من موقع دكتور تواصل نسلط الضوء على أهم الطقوس التي يتميز بها شعب الجزائر خلال شهر رمضان
أولاً: طلاء البيوت عند أهل الجزائر في رمضان
نظراً لأن رمضان ليس ضيفاً عادياً، فلا يمكن أن يستقبل دون إعداد وتجهيز، فقد درجت العادة أن تقوم العائلات بطلاء البيوت وتنظيفها وغسل جدرانها
بالإضافة إلى القيام بحملة تنظيف واسعة في الشوارع ابتهاجاً واحتفالاً بقدوم هذا الشهر الفضيل.
ثانياً: اجتماع كل أفراد العائلة على مائدة واحدة في الجزائر
يعد من أهم الطقوس التي يحرص الشعب الجزائري عليها هي اجتماع كل أفراد العائلة على مائدة واحدة خلال شهر رمضان
لا سيما أن هذا الشهر يعتبر فرصة سانحة ليجتمع فيه أفراد العائلة مع بعضهم البعض نظراً لإنشغال الكثيرين في معظم الأوقات.
ومما يشتهر به الجزائريون أنه عند سماع الأذان يتناولون التمر و اللبن في معظم الأحيان ثم يقومون لصلاة المغرب, وبعد ذلك يعودون مجدداً إلى مائدة الطعام
و يتجاذبون الحديث حول ذكريات رمضان وبعض التقاليد والعادات التي كان أجدادهم يقومون بها خلال شهر رمضان.
ثالثا: موائد الرحمة في الجزائر
من أهم مظاهر التكافل الاجتماعي الذي يحرص عليه الشعب الجزائري هو إعداد موائد الإفطار التي تقدم لعابري السبيل والمحتاجين والمشردين خلال هذا الشهر الكريم.
وقد انتشرت في السنوات الأخيرة ما يعرف ب “قفة رمضان” وهي عبارة عن شنطة فيها كل مستلزمات رمضان تقدم للأسر الفقيرة والمحتاجين.
رابعاً: الاحتفاء بصيام الطفل لأول مرة
لشعب الجزائر عادات وطقوس يتميزون بها عن غيرهم من الشعوب عند صيام الطفل لأول مرة, حيث يكرمونه أيما تكريم لاسيما في أول يوم صيام له..
حيث يرفعونه إلى مكان مرتفع وقت الإفطار حتى يشعر بالتقدير والتشجيع على الصيام.
كما أن البنات يلبسن أفضل ما لديهن ويجلسن كملكات احتفالاً بصيامهن.
ومن الجدير بالذكر أن الأطفال عادة ما يجلسون على مائدة أخري غير مائدة الرجال أثناء الإفطار
لكن الطفل الذي يصوم يجلسونه بجانبهم كنوع من التكريم والاحتفال بصيامه.
وقد درجت العادة أن يقوم الأب بتعويد الطفل على الصيام بالتدريج حتى لا يشعر بالتعب والجوع.
خامساً: أشهر المأكولات الجزائرية في رمضان
يعد تنوع الطعام أثناء الإفطار من الأشياء التي تتميز بها البلدان العربية لاسيما شعب الجزائر.
وقد اعتاد الجزائريون على استقبال شهر رمضان بأنواع عديدة من الحلويات , والتي تعد من أهمها القطايف و البقلاوة والمقروط
وينطق أحياناً المقروظ والزلابية والمحلبي.
كما لا تخلو وجبة الإفطار من الكسكسي و البوراك بالإضافة إلى الشخشوخة.
كما تستعد المرأة الجزائرية لشهر رمضان بشراء كل ما يحتاجه البيت من الطعام والشراب والتوابل للاستعداد لتحضير مائدة إفطار تليق بالعائلة واستقبال الضيوف خلال هذا الشهر الكريم.
سادساً: الإقبال الواسع على المساجد
تشهد مساجد الجزائر إقبالا واسعاً للمصلين مما يضطر الكثيرون من المصلين إلى الصلاة في الساحات والميادين من شدة الزحام في المساجد.
حيث تحرص الأسر على التجمع في صلاة التراويح حيث يصلونها ثماني ركعات واحياناً عشر ركعات يقرأ فيها الإمام جزءاً كاملاً من القرأن وأحيانا أكثر حيث يتم ختم القرآن في ليلة السابع والعشرين التي يهتم بها الشعب الجزائري اهتماماً كبيراً وينتظرونها بشوق ومحبة.
كما يتم الاستماع إلى الدروس الفقهية لما في ذلك من الألفة والترويح للنفس.
إلى جانب هذا تقام المسابقات الدينية التي تمتد إلى ليلة القدر حيث يتم توزيع الجوائز في هذه الليلة المباركة.
سابعاً: طهارة المولود ليلة السابع والعشرين
في ليلة مباركة من ليالي رمضان قوامها خير من ألف شهر تدق الطبول وترتفع أصوات النساء بالزغاريد احتفالا وابتهاجاً بطهارة المولود, الذي سيصبح رجلا مكتمل الرجولة.
مرددين بعض الأغاني المتعارف عليها أثناء الطهارة مثل ” طهر يا المطهر وصح ليديك لا تجرح واليدي ولا تغضب عليك ” ” طهر يا المطهر يا بوشاشية طهر لي وليدي لعزيز علي “.
كما يحرص أهل المولود على تقديم التمر والملفوف بالعسل لتحلية الفم
ويكون لباس الصبي في هذه الليلة قميص أبيض و سروال المدور أو اللوبياء إضافة إلى الطربوش التركي وحذاء البابوش.
يُذكر أن الشعوب العربية والإسلامية، بما فيها الجزائر، تحتفي احتفاء خاصًا بالشهر الفضيل
ويستقبلونه أحسن استقبال، وترتفع فيه سعادتهم ومعنوياتهم وطاقتهم الروحية