لا تزال ليالي رمضان في فلسطين تحتفظ بالعادات والتقاليد والمظاهر الثقافية والاجتماعية الخاصة بها
بعد أن توارثتها الأجيال وتمسك بها الأبناء والأحفاد حتى اليوم؛ لتبقى خالدة في الذاكرة والتاريخ.
ففي فلسطين تبدأ طقوس رمضان من رؤية الهلال، وحينها تتزين الشوارع وتنار الطرقات
ويهلل الصغار مستبشرين بهذا الضيف صاحب الروحانيات العميقة.
عادات وتقاليد متوارثة عند الشعب الفلسطيني
يوجد العديد من العادات والتقاليد المتوارثة عند الشعب الفلسطيني، من أبرزها ما يلي:-
أولا: إعلان شهر رمضان في فلسطين
ينطلق مدفع رمضان ويكبر الشيوخ وينشد المنشدون معلنين بدء الشهر الكريم، فيمضي بعض الفلسطينيين إلى المساجد
والبعض الآخر لزيارة الأقارب، أو الاحتفالات، وتنشر الصحف في نشرتها معلنة بداية شهر الصيام.
ويمضي الكثيرون وقتهم في الصلاة وقراءة القرآن، وكثيرا منهم يتوجهون إلى القدس للصلاة بالمسجد الأقصى.
ثانيا: المسحراتي في فلسطين
من علامات البهجة والسرور عند الفلسطينيين هو المسحراتي، فما زال يتجول في الكثير من شوارع ومدن فلسطين
ليطرب بصوته بالأناشيد الرمضانية والاذكار برفقة الطبل، حيث يحرص المسحراتي على استيقاظ الفلسطينيين لتناول السحور، مما يعطي الشعور بجمال ورونق شهر رمضان الكريم.
ثالثا: أكلات فلسطينية رمضانية
يتميز الشعب الفلسطيني بالموائد الشهية والأكلات اللذيذة الرائعة، كما تتميز بالتنوع في أصناف الطعام في شهر رمضان.
حيث إن كل منطقة بفلسطين تتميز بنوع معين من الأكلات، ففي غزة والخليل تنتشر المقلوبة، والمسخن، والمفتول.
اما موائد الضفة الغربية تمتاز بالمسخن والمنسف ومن المؤكد أن موائد الإفطار الفلسطينية لا تخلو من المتبدلات، المخللات بجميع أنواعها، السلطات المختلفة، الزيتون، الزيت والزعتر.
كما لا تخلو الموائد الفلسطينية من القطايف بأنواعها: الجوز، الجبنة، القشطة، العصافيري، والفستق الحلبي.
أما المشروبات التي إعتاد عليها الفلسطينيون فقد يترأسها شراب الخروب، ثم الكركديه، وقمر الدين، والعرق سوس، وأصناف متعددة من المشروبات الأخرى.
رابعا: المائدة الواحدة
المائدة الواحدة من عادات الشعب الفلسطيني برمضان، حيث يقوم كبير العائلة أو أحد أفراد العائلة
بدعوة أبنائه وأقاربه للاجتماع على مائدة إفطار واحدة يجتمعون عليها.
كما أنه يقوم بزيارة أرحامه ويقدم لهم الهدايا بمناسبة الشهر الفضيل، وهذا يتم أحيانا بعد الإفطار.
خامسا: تبادل طبق الإفطار
من العادات المتوارثة عند الشعب الفلسطيني تبادل طبق الإفطار بين الجيران، فقد يعبر ذلك عن صدق العشرة وحسن الجيرة، فهذه العادة لا تغيب بين الأسر والجيران.