سرطان الدم ( اللوكيميا ) ما بين الأسباب والأعراض وطرق العلاج

دكتور تواصل موسوعه من المقالات الطبية

محتويات المقال

يعد مرض سرطان الدم أحد أشهر أنواع السرطانات التي تصيب الإنسان ومن أكثرها شيوعاً, فما هو وما أعراضه وأسبابه ومراحله وأخيراً ما هي طرق علاجه؟
هيا بنا من خلال هذا التقرير من موقع دكتور تواصل نتعرف على كل ما يتعلق بهذا المرض

أولاً: ما هو تعريف سرطان الدم؟

سرطان الدم هو تكاثر غير طبيعي لخلايا وكريات الدم, وينتشر سريعاً إلى جميع خلايا الدم, يذكر أن العدد الطبيعي لكريات الدم البيضاء في جسم الإنسان يتراوح ما بين خمسة إلى عشرة آلاف خلية, لكن في حالة الإصابة بسرطان الدم يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 30 ألف, وفي الحالات المتقدمة قد يصل إلى 100 ألف خلية, كما تجدر الإشارة إلى أن أول إصابة تم إكتشافها بهذا المرض كانت في القرن التاسع عشر, ويطلق على هذا المرض اسم ابيضاض الدم, كما يطلق عليه أيضاً اللوكيميا.

عند الإصابة بسرطان الدم يبدأ نخاع العظم بإنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم غير الطبيعية والتي تسمى بالخلايا السرطانية التي تنمو وبشكل سريع, ومع مرور الوقت تبدأ هذه الخلايا السرطانية بمزاحمة خلايا الدم البيضاء الطبيعية ومن الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة

هذا ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض يصيب الصغار والكبار, وإلى الآن لا يزال السبب المُباشر للإصابة بهذا النوع من مرض السرطان غير معروف تماماً.

أنواع سرطان الدم

هناك عدة أنواع لسرطان الدم وهي كالتالي:

سرطان الدم الليمفاوي الحاد

وهو من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند الأطفال ومن الممكن أن ينتشر بين البالغين أيضاً

سرطان الدم النخاعي الحاد

يعد هذا النوع من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين البالغين وقد ينتشر بين الأطفال أيضاً

سرطان الدم الليمفاوي المزمن

في هذا النوع من السرطانات قد يشعر المصاب بحالة جيدة لسنوات وعدم اللجوء إلى العلاج

سرطان الدم النخاعي المزمن

هذا النوع يصيب البالغين بشكل رئيسي وقد لا يكون هناك أى أعراض مصاحبة لهذا المرض لعدة أشهر وقد تمتد إلى لسنوات قبل أن يدخل في مرحلة تنمو فيها الخلايا السرطانيّة بسرعة كبيرة.

أعراض سرطان الدم

تتنوع أعراض سرطان الدم وتختلف من نوع إلى أخر, لكن توجد أعراض مشتركة منها:

يعد من أكثر الأعراض شيوعاً التعب المتكرر والإجهاد
فقد الشهية أو انخفاض الوزن بدون سبب
الارتفاع في درجة الحرارة
الشعور بآلام في المفاصل والعظام
الإحساس بضيق في التنفس خلال ممارسة أى نشاط بدني
التعرق الشديد خاصة في الليل ويسمى بالتعرق الليلي
تضخم الكبد أو الطحال
إذا انتشر السرطان إلى الجهاز العصبي المركزي ، فقد يسبب الصداع والغثيان والقيء
سهولة النزف أو ظهور الكدمات
حدوث التهابات متكررة وخطيرة
ظهور بقع حمراء صغيرة في الجلد
انتفاخ منطقة البطن
تضخم وانتفاخ في العقد الليمفاوية المنتشرة في الجسم

أسباب سرطان الدم

في الحقيقة لم يصل الأطباء إلى أسباب مؤكدة للإصابة بسرطان الدم, لكن هناك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض وتتمثل فيما يلي:

الأمراض الوراثية والاضطرابات الجينية
التعرض لبعض المركبات الكيميائية والمبيدات الحشرية
الفيروسات التي تدخل جسم الإنسان
التدخين قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم
وجود تاريخ عائلي مسبق للإصابة بسرطان الدّم قد يزيد خطر احتماليّة الإصابة بسرطان الدّم.

كم عدد الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم في مصر والأردن

هناك دراسة أجرتها مجموعة الشرق الأوسط لأبحاث السرطانات أكدت أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان الدم كان 515 في مصر ما بين عامي 1999 و2011, أما في الأردن فقد قالت الدراسة أنه تم إصابة نحو 1345 في الفترة 1996 إلى 2011, يذكر أن سرطان الدم يبدأ في نخاع العظم وينتقل إلى الأجزاء الأخرى من الجسم

دواعي مراجعة الطبيب

عزيزي القارئ كما قلنا بين سطور هذا المقال أن مرض سرطان الدم يعد من الأمراض الخطيرة خاصة عند حدوث نزيف شديد لا يمكن السيطرة عليه, كما أنه لابد من مراجعة الطبيب وفوراً عند ظهور هذه العلامات:

حدوث نوبات صرع
الإحساس بضيق في الصدر
عدم انتظام نبضات القلب
ضيق في التنفس مع وجود صفير ملازم لعملية التنفس
التغير في مستوي الوعي أو حدوث إغماء
ازرقاق الأظافر أو الشقيقتين

هل لقاحات فيروس كورونا آمنة لمرضى السرطان؟

هناك إجماع على أن اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا تعتبر آمنة بالنسبة لمرضى السرطان, لكننا ننوه إلى أنه لابد من التحدث إلى الطبيب المعالج قبل الحصول على أي نوع من أنواع اللقاحات لأن جميع المرضى ودورات علاجهم مختلفة عن بعض

ووفقاً للدكتورة لورا ماكاروف، النائب الأول لرئيس جمعية السرطان الأمريكية للوقاية والاكتشاف المبكر للسرطان، هناك العديد من العوامل التي قد تتطلب من مريض السرطان تأجيل التطعيم، بما في ذلك عمليات زرع الخلايا الجذعية الحديثة أو غيرها من الاستخدامات الحديثة لعوامل العلاج المعروفة لتقليل فعالية اللقاح.

سرطان الدم عند الأطفال

يعد سرطان الدم من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال والبالغين, وهو سرطان يصيب خلايا الدم والنسيج الذي يشكل خلايا الدم مؤدياً إلى تكاثر هائل وغير طبيعي لكريات الدم البيضاء, كما تجدر الاشارة إلى أن هناك دراسات حديثة أكدت على أن نسبة إصابة الأطفال والرضع بسرطان الدم تكون بمعدل اصابة 5 أطفال بين كل 100.000 طفل في العام, وعادة ما تكون إصابات الأطفال بسرطان الدم حادة، أي تظهر أعراضها بسرعة، وأكثر أنواعه شيوعًا سرطان الدم الليمفاوي الحاد

أنواع سرطان الدم عند الأطفال

هناك ثلاثة أنواع أساسية لسرطان الدم لدى الأطفال وهي كالتالي

ابيضاض الأرومات اللمفاويّة الحاد

وهو النوع الأكثر شيوعاً بين الأطفال حيث تتمثل نسب الإصابة بهذا النوع دون عن غيره من الأنواع الأخري من 75 إلى 80 %

ابيضاض الأرومات النّخاعيّة الحادّ

وهذا النوع يشكل نسبة الإصابة به ما بين 15 إلى 20 %

ابيضاض نقويّ مزمن

وهذا النوع نادراً حدوثه بين الأطفال

أعراض الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال

تختلف أعراض الإصابة بهذا المرض من طفل إلى أخر, وبصفة عامة تتمثل أعراض الإصابة ما يلي:

قد يصاب الطفل بفقر الدم أو الأنيميا نتيجة صعوبة إنتاج خلايا الدم الحمراء من النخاع العظمي
من الممكن أن يحدث تأثير في مخ الطفل نتيجة الإصابة بسرطان الدم
الشعور بآلام في المفاصل والعظام
ظهور علامات الإرهاق على الأطفال بشكل دائم ومستمر
حدوث تضخم وانتفاخ ملحوظ في الخصيتين
ألم المعدة وفقدان الشهية
سهولة النزف و التعرض للكدمات

هل يعد سرطان الدم من الأمراض المعدية؟

لا يُعدُّ سرطان الدم من الأمراض المُعدية التي يتم نقَلها من شخص إلى آخر عن طريق الطعام، أو الشراب، أو التنفس، أو التقبيل، أو الجماع، حتى لو كانت المرأة المُصابة حاملًا؛ فمن النادر جدًا أن يصاب الجنين بالسرطان. وبشكل عام فإن الحالة الوحيدة التي يمكن أن ينتشر فيها السرطان من شخص لآخر هي حالة زرع الأعضاء أو الأنسجة

كيف يتم تشخيص سرطان الدم عند الأطفال

هناك ثلاثة عوامل رئيسية يتمكن الأطباء من خلالها من فحص وتشخيص الإصابة بسرطان الدم, والتي تشتمل على فحص الدم أو فحص النخاع الشوكي أو فحص السائل الفقري, كما تجدر الاشارة إلى أنه هناك وسيلة أخرى للتشخيص معرفة الإصابة وهي أخذ عينة خزعة من عقدة ليمفاوية, من خلال هذه العوامل يتم التعرف على حجم الإصابة وبالتالي معرفة العلاج المناسب لها

عوامل خطر الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال

هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة من معاناة الأطفال عن إصابتهم بهذا المرض عند الأطفال وتتمثل فيما يلي:

أولاً: العامل الوراثي

على الرغم من أن هذا المرض لا يعد مرضاً وراثياً إلا أنه وللأسف الشديد تبين أن هناك مجموعة من الأمراض الصحية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء فتزيد من معاناتهم من سرطان الدم مثل متلازمة داون و متلازمة بلوم

ثانياً: العامل البيئي

مثل التعرض لبعض المواد الكيمائية أو الإشعاعات الضارة, وقد وجد كذلك أنّ الأطفال الذين يخضعون لعلاج يتسبب فى تثبيط جهاز المناعة لديهم أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان بما فيها سرطانات الدم.

نسبة الشفاء من مرض سرطان الدم عند الأطفال

ارتفعت في السنوات الأخيرة نسب الشفاء من هذا المرض لاسيما بين الأطفال, بسبب تطور الخيارات العلاجية ووسائل التشخيص الحديثة, كما أن التشخيص المبكر والبدء في العلاج الصحيح يزيدان من نسب الشفاء, ومن الجدير بالذكر أن معظم الحالات التي تم اكتشافها في مرحلة الطفولة وصلت نسب الشفاء فيها إلى 90%,

علاج سرطان الدم

يعد هذا النوع من السرطانات مختلف بعض الشيئ عن أنواع السرطانات الأخري, لأنه لا يتكون من كتلة نسيجية صلبة يستطيع الطبيب إستئصالها والتخلص منها عن طريق إجراء عملية جراحية, كما تجدر الاشارة إلى أنه يعتمد الطبيب في طريقة العلاج على عدة عوامل كـ عمر المريض و نوع السرطان والحالة الصحية للمريض, كما يعتمد أيضاً على انتشار المرض من مكان إلى أخر من عدمه.

عزيزي القارئ هناك عدة طرق لعلاج هذا المرض وهي كالتالي

أولاً: العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو استخدام مجموعة من الأدوية لقتل الخلايا السرطانية معتمدة في ذلك على نوع سرطان الدم نفسه, كما يعد العلاج الكيميائي أحد أهم أشكال علاج هذا المرض إذ تستخدم في العلاج مركبات كيميائية تستخدم لقتل هذه الخلايا السرطانية, وقد يعطى للمريض نوعاً واحداً من الدواء وقد يتطلب أكثر من نوع لقتل الخلايا السرطانية, وقد تكون هذه الأدوية على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم أو حقن عن طريق الوريد, كما تجدر الاشارة إلى أنه يتم إعطاء العلاج الكيميائي في دورات عن طريق فترة علاج تليها فترة استرداد ثم علاج وهكذا, وقد يستخدم العلاج الإشعاعي جنباً إلى جنب مع العلاج الكيميائيّ لبعض أنواع اللوكيميا فتعمل أشعة الطاقة العالية على إتلاف الخلايا السرطانيّة ومنعها من النموّ.

ثانياً: العلاج الحيوي

الهدف من علاج هذا النوع هو مساعدة الجهاز المناعي للجسم على التعرّف على الخلايا السرطانيّة وبالتالي مهاجمتها,

ثالثاً: العلاج الموجه

يستخدم الطبيب في هذا النوع من أنواع العلاج مجموعة من الأدوية يتم من خلالها مهاجمة نقاط ضعف محددة للخلايا السرطانية, وهذا يساعد على السيطرة على المرض

رابعاً: العلاج الإشعاعي

في هذا النوع نستخدم الأشعة السينية وانواعاً أخرى من الأشعة لتحطيم الخلايا السرطانية وبالتالي إبطال مفعولها, كما تجدر الاشارة إلى أنه يتم الاعتماد في علاج في هذا النوع على طريقتين أولاهما أن يتم توجيه الطبيب الإشعاع إلى منطقة محددة من الجسم حيث توجد مجموعة من خلايا اللوكيميا، أما الطريقة الثانية فهي الإشعاع الذي يوجّه للجسم كله، ويسمى تشعيع كل الجسم، ويستخدم عادةً قبل عملية زرع نخاع العظام.

خامساً: العلاج بالخلايا الجذعية

حيث يقوم الطبيب بإجراء عملية يتم من خلالها استبدال نخاع العظم المصاب بأخر سليم, كما تجدر الاشارة إلى أنه قبل الخضوع لهذه العملية يتم إعطاء المريض جرعات كبيرة من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لتدمير نخاع العظم المصاب ثَم تُنقل للمريض خلايا جذعيّة مُكونة لخلايا الدّم لإعادة بناء نخاع العظم

توصيات للمرضى المصابين بسرطان الدم

هناك عدة توصيات لابد من ذكرها للمريض حتى لا يتعرض للضعف العام جراء العلاجات المكثفة التي يحصل عليها وهي كـ التالي:

التغذية المناسبة

هناك عدة أعراض من الممكن أن تظهر على المريض جراء العلاج كـ الغثيان والضعف وعدم الراحة وفقدان الشهية وغيرها, وفي هذا المجال لابد من أن يذكر الطبيب للمريض سلسلة من الإرشادات لتغطية الاحتياجات الغذائية.

المتابعة

بمجرد الإنتهاء من العلاج لابد من المتابعة والمراقبة الصارمة عن طريق إجراء الفحوصات الدورية اللازمة وذلك لتفادي الانتكاسات التي قد تحدث بعد ذلك

طلب الدعم

على المريض أن يطلب الدعم من الأهل والأصدقاء المقربين له, كما ينصح الخبراء بالحصول على دعم كل من الفريق الطبي المرافق للمريض في المرض ومن مجموعات أو مهنيين يمكن أن يوفروا الدعم النفسي أو العاطفي.

ختاماً نقول: بعد أن تعرفنا على مرض سرطان الدم وأسبابه وأعراضه ونسب الشفاء منه, لذا عليك الصبر في مرحلة العلاج وإذا شعرت بأى ألم أو صعوبة في العلاج تحمل عزيزي ولا تترد في طلب الدعم من الأهل والأصدقاء أو المرضى الذين خاضوا هذه التجربة قبلك وتمكنوا من هزيمة هذا المرض والقضاء عليه

المصادر

www.mayoclinic.org

www.webmd.com

www.cancercenter.com

www.healthgrades.com

www.nhs.uk

اسباب الصداع المستمر

ما هي اسباب الصداع المستمر ؟

يُعد من أكثر الأشياء المزعجة للشخص أن يُعاني من صداع لا يخف مع مرور الوقت، فـ ما هي اسباب الصداع المستمر وطرق العلاج الصداع المستمر الصداع المستمر أو الصداع المزمن هو الصداع الذي يستمر لحوالي 15 يوم في الشهر ولثلاثة أشهر على التوالي، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يعاني كل من البالغين والأطفال من

إقراء المزيد »
سيتالوبرام

سيتالوبرام لعلاج الاكتئاب – الجرعة المناسبة والآثار الجانبية

يُعتبر دواء سيتالوبرام من الأدوية الفعالة للغاية في علاج حالات الاكتئاب واضطرابات القلق، فما هو دواء سيتالوبرام لعلاج الاكتئاب – الجرعة المناسبة والآثار الجانبية ما هو دواء سيتالوبرام يُعد دواء سيتالوبرام واحدًا من أشهر الأدوية التي يتم استخدامها في حالات الاكتئاب واضطرابات القلق المختلفة، حيث تبدأ فائدة الدواء في خلال أسبوع أو أسبوعين من بدء

إقراء المزيد »
صداع العين

ما هي أسباب صداع العين ؟

يُعد صداع العين من الأمور المزعجة التي تُصيب كل الناس في مختلف الأعمار،علاوة على ذلك فهو يسبب العديد من المضاعفات في حال لم يتم علاجه بشكل فوري، لذا هيا بنا نتعرف على ما هي أسباب صداع العين ؟ صداع العين يتم تعريف الصداع على أنه ألم في أي منطقة من رأسك. يمكن لعدد من أنواع

إقراء المزيد »
تعرف علينا