مرض البرص هو مرض وراثي يتسبب حدوثة في تقليل أو انعدام نسبة الميلانيين Melanin بشكل نهائي
وهى الصبغة المسئولة عن إعطاء البشرة والشعر والعينين اللون الخاص بهم كما ان الميلانين له دور في تخليق الاعصاب البصرية.
قلة كمية الميلانين او انعدامها يكون لها اثار سلبية بالغة الضرر وفى غاية الخطورة
نحن هنا نتحدث عن احتمالية الإصابة بسرطان الجلد او حدوث مشاكل في الرؤية
يرجع السبب في احتمالية الإصابة بسرطان الجلد الى ان صبغة الميلانين تعمل على حماية الجلد من اشعه الشمس تحت البنفسجية
فعدم وجودها يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير.
أعراض مرض البرص
أولا : أعراض تختص بالرؤية
احد الخصائص الرئيسية في جميع أنواع البرص هو ضعف الابصار ويتمثل في :
رأرأة العين : وهى حركة العين يمينا ويسارا بشكل مستمر دون القدرة على السيطرة عليها
الحول : عدم قدرة العينين على الحركة في انسجام أو البقاء في ذات النقطة
رهاب الضوء : (الحساسية من الضوء )
قصر النظر الشديد
طول النظر الشديد
كسل النظر : مرض يتعلق بضعف النظر
تضليل العصب البصرى عندما تسلك الإشارات العصبية مسارها من الشبكية الى الدماغ
ثانيا : أعراض تختص بالجلد
لون البشرة الفاتح جدا هو العرض الأهم والأكثر شيوعا في اعراض مرض البرص
وقد يتسبب أيضا التعرض للشمس في هذه الحالة في ظهور النمش والشامات زهرية اللون
في بعض الحالات قد يزيد عدد الميلانين مع تقدم العمر ما قد يؤدى الى بشرة اغمق لكن .هذا قد يحدث لدى البعض لكنه لا يحدث لدى الجميع
ثالثا : أعراض تختص بلون العين
لون العين لدى مرضي البرص يقع ما بين الأزرق الفاتح الى البنى وتكون الرموش .والحواجب شاحبة الى حد كبير
خلال العمر قد يتغير لون العين ما بين الأزرق الى البنى وقد يتغير مع تقدم السن
كذلك في حالة وجود ضوء تتحول العين الزرقاء الى الاحمرار
لأن القزحية لا تستطيع حجب الضوء تماما ومنعه من دخول العين ويعزى ذلك الى نقص مادة الصباغ الى تجعل القزحية تبدوا وكأنها شفافة
رابعا : أعراض تختص بلون الشعر
يتدرج لون الشعر ما بين الأبيض الى البنى خلال العمر ومع تقدم العمر يتحول الشعر الى .اللون الغامق بسبب زيادة انتاج صبغة الميلانين
أسباب مرض البرص
ترجع الإصابة بالبرص الى وجود خلل في الجينات المسئولة عن انتاج صبغة الميلانين
والتي تفرز من خلايا تسمى الخلايا الصبغية الموجودة في الجلد والعينين والشعر
فاذا ما حدث هذا الخلل ترتب على ذلك نقص في افراز صبغة الميلانين هذا النقص نسبي بمعنى أنه قد يكون طفيفا أو حادا وقد تتوقف الخلايا الصبغية عن انتاج الميلانين بشكل نهائي .
مضاعفات مرض البرص
تعتمد مضاعفات هذا المرض على المكان الذي ظهر علية العرض فهناك
أ/ مضاعفات تتعلق بالرؤية : حيث يواجه مريض البرص مشكلة في الرؤية وهو ما يؤثر على مناحي الحياة لديه في التعلم أو العمل
ب / مضاعفات تتعلق بالجلد :
نقص الميلانين في الجلد يولد حساسية شديدة للجلد تجاه أشعه الشمس بل أن التعرض للشمس قد يتسبب في الإصابة بسرطان الجلد .
ج / مضاعفات تتعلق بالحالة النفسية :
قد يشعر المرضي بالبرص بالغربة عن من حولهم بسبب كونهم مختلفين من ناحية ومن ناحية أخرى بسبب تنمر البعض عليهم
سواء على الشكل أو المظهر الخارجي الأمر الذي يجعل المرضي يشعرون بنوع من الرفض ممن حولهم
وهو ما يولد بداخلهم رغبة في الانعزال كما انه يتسبب في ضعف ثقتهم بأنفسهم وفقدانهم للانتماء لمجتمع يرفض وجودهم
أنواع مرض البرص
مرض البرص مرض جيني وبالتالي فأنه قد يحدث نتيجة خلل جيني من الأبوين او ربما من أحدهما كما سنرى
البرص الجلدي العيني : وهو يعنى ان المريض قد أصيب عن طريق نسختين من طفرة جينية من الابوين معا نسخة من كل منهما
وهو ما يعرف بالوراثة الصبغية الجسدية وهو النوع الأكثر شيوعا وانتشارا.
البرص العيني : تأثير البرص هنا يكون على العينين وهو ما يعنى حدوث مشاكل بصرية وهو أقل شيوعا من البرص الجلدي العيني
ويحدث نتيجة طفرة جينية في كروموسوم X وهو ينتقل من الأم الى الأبناء وغالبا ما يصاب به الذكور دون الاناث.
علاج مرض البرص
مرض البرص مرض وراثي وبالتالي لا يمكن علاجه الا أن هناك أمورا يجب مراعاتها وذلك للسيطرة على المرض وتجنب حدوث مضاعفات ومنها :
1 – العناية بالعيون : وذلك من خلال المتابعة المستمرة مع طبيب العيون والذي قد يضطر .في بعض الأحيان لأجراء عملية جراحية لعلاج ( الحول ) أو لتقليل الرأرأة
كما ان الطبيب يمكنه منح المريض نظارات اكثر دقة والتي تمكن المريض من الرؤية بشكل أفضل
وبشكل عام فأن المتابعة الدورية بشكل عام مع طبيب العيون في مثل هذه الحالات تجنب الكثير من المشكلات التي قد يتعرض لها المريض وتعيق سير حياته بشكل .عادى
2 – العناية بالبشرة : لتجنب حدوث مضاعفات قد تصل الى سرطان الجلد يجب المراجعة .الدورية مع الطبيب للكشف المبكر عن وجود سرطان أو ما يمكن أن يؤدى الى وجوده