سنتحدث في هذا المقال عن مرض الكرونز وأهم اسبابه واعراضه وطرق العلاج ..
التهاب المفاصل، والتهاب المثانة، والتهاب الحلق، والتهاب الأذن الوسطى… إلخ ، كلها أنواع متعددة من الالتهابات، تراود أسماعنا بشكل يومي، وتنتشر بين عامة الناس، ولكن ما يجعل الأمر مألوف أنها تحدث في مكان واحد، حيث لا تتميز بالانتشار، ولكن ما يدعو للقلق أن نجد هذا الالتهاب يحدث بدايةً من الفم وحتى مخرج الطعام (فتحة الشرج)، وعلى الرغم من شراسته في الشيوع والانتشار إلا أنه كان رحيماً في انتقاله من شخص إلى آخر، أي أنه غير معدٍ على الرغم من أنه مزمن، ويصنف تحت أمراض التهاب الأمعاء…
ما هو علاج مرض الكرونز؟
ما هو مرض الكرونز ؟ وكيف امتنع عن العدوى واكتفىبالشيوع والانتشار؟
لعل هذا المصطلح يراود أسماعنا لأول مرة
دعونا نقول نادراً ما نسمع عن هذا المرض، ولكن اعتدنا أن نعرف أي داء قبل الخوض في تفاصيله، فما بالنا بالحديث عن مرض نادراً ما نسمع عنه، هنا تصبح الحاجة ماسة لتعريف هذا الداء.
يعرف مرض الكرونز بأنه..
التهاب مزمن وغير معدٍ، يسبب التهاب بطانة الجهاز الهضمي (من الفم إلى فتحة الشرج)، حيث يصيب جدار الأمعاء أو أي جزء منه، على الرغم من أن المناطق الأكثر شيوعًا هي الأجزاء الأخيرة من الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة (القولون).
لعلنا الآن أدركنا لماذا قلنا أنه امتنع عن العدوى واكتفى بالشيوع والانتشار؟!
حيث أن هذا الداء غير معدٍ، بل يمكن انتقاله من شخص إلى آخر كما يحدث في العديد من أنواع المرض الأخرى، ولكن من زاوية أخرى أكثر حدة يتبين أن هذا المرض من الممكن أن ينتشر أو يصيب العديد من الأماكن، بدايةً من الفم وصولاً إلى فتحة الشرج.
أعراض مرض الكرونز
على الرغم من شيوع وانتشار هذا المرض، إلا أنه يعطينا الفرصة للمواجهة، فيرسل إلينا رسولاً يخبرنا بقدومه!
نعم عزيزي القارئ، حيث أن هناك مجموعة من الأعراض التي تعد بمثابة إنذار سابق لقدوم المرض، وتمنحنا فرصة المواجهة والاستعداد.
حيث أن الأشخاص المهتمين بصحتهم غالباً ما يبادرون بعلاج أنفسهم فور ظهور هذه الأعراض التي تختلف من شخص إلى آخر، وتتغاير حدتها وسرعتها في التطور، وتتمثل أعراض مرض الكرونز في:
آلام في البطن.
الإسهال الشديد (أحيانًا مع الدم والمخاط).
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
فقر الدم.
فقدان الشهية والوزن.
تقرحات الفم.
تأخر أو ضعف النمو في الأطفال.
هذه بعض أعراض هذا المرض، ولكن قد تتطور وتصل إلى مجموعة من المضاعفات التي تتميز بحدتها، ولذلك يجب المتابعة مع الطبيب المختص عند ظهور هذه الأعراض قبل أن تتحول إلى مضاعفات قد لا يحمد عقباها.
ما مضاعفات مرض كرونز القولون ؟
لعلنا نتعجب من إضافة كلمة القولون إلى المرض، ولكن قلنا في البداية أن الكرونز يحدث في الأجزاء الأخيرة من الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة، وهذه الأجزاء الأخيرة من الأمعاء تسمى بالقولون.
وسبق أن أشرنا في العنصر السابق إلى أنه فور ظهور أعراض الكرونز ينبغي التعامل معها، وذلك حتى لا تتطور وتصل إلى المضاعفات.
ولكن قد نصل بالضرورة إلى هذه المضاعفات في حالة عدم العلاج والمتابعة المبكرة، وتتعد المضاعفات الخاصة بهذا الداء والتي تتمثل في:
الخراج (تورم مليء بصديد من العدوى) حول الشرج وداخل الجهاز الهضمي.
الشقوق الشرجية والناسور الشرجي.
قرحة المعدة.
الالتهاب في مناطق من الجسم مثل: التهاب في المفاصل والعينين والجلد.
جلطات الدم (بما في ذلك تخثر الأوردة العميقة. (
هشاشة العظام.
حصى الكلى والمرارة.
انسداد أو تضيق الأمعاء.
سرطان القولون.
أسباب مرض الكرونز.
لكل شيء سبب، ولكن قد نتصادف بالعديد من الأشياء التي نعجز عن إيجاد سبب ظاهري لها، وإن كانت في حقيقة الأمر تحدث بسبب، إلا أنه غير معلوم.
وما أود الإشارة إليه أن هذا المرض لا يوجد له سبب رئيسي مباشر، ولكن هذا لا يمنع أن هناك مجموعة من الأسباب الكامنة التي تتسبب في إحداث هذا المرض المسمى بالكرونز.
وإن كانت هذه الأسباب موضع فحص إلا أنها لابد أن تكون أحد الأسباب الواقعية لهذا المرض ومنها:
التدخين.
العامل الجيني الوراثي.
قصور في المناعة الطبيعية أو الفطرية.
قد تتسبب الميكروبات في هذا المرض.
ما هو علاج مرض الكرونز؟
إذا لم نتعرف على سبب ظاهر ومباشر للمرض، فهل تظن أن بإمكاننا علاجه؟!
غلاباً ما يكون هناك علاج في حالة معرفة السبب، ولكن الأمور تصبح أكثر تعقيداً إذا كان السبب خفياً أو غير جلي.
لذلك لا يمكن أن نقول أن هناك علاج لمرض الكرونز، حيث لا يوجد علاج لهذا المرض، وذلك قد يضاعف من خطورته، واحتمالية انتشاره في المناطق والأجزاء التي ينشأ ويعيش بها (بداية من الفم وصولاً لفتحة الشرج).
أما في مرحلة خمود المرض يتم منع الانتكاسات والتحكم بالأعراض من خلال العديد من الطرق العلاجية المتمثلة في:
الأدوية مثل المضادات الحيوية.
نمط المعيشة وبعض التغييرات في النظام الغذائي، وتغييرات في العادات الغذائية (مثل أكل كميات قليلة لمرات عديدة).
تخفيف الضغط النفسي.
والتمارين الرياضية بشكل معتدل.
التدخل الجراحي وغالباً ما تكون نتائجه مؤقته.
بقي أن نشير أن علاج مرض الكرونز يتم فقط عندما تكون الأعراض نشطة ويتم علاج الأعراض الحادة غير المزمنة أولاً ثم المحافظة على مرحلة فتور المرض.
ولكن في جميع الحالات لا يتم العلاج إلا تحت إشراف الطبيب المختص، فكن حريصاً على صحتك ولا تتهاون عزيزي القارئ.