7 نصائح في التعامل مع اليتيم .. أبرزها الدعم النفسي وزرع الطاقة الإيجابية

دكتور تواصل موسوعه من المقالات الطبية

7-نصائح-في-التعامل-مع-اليتيم-أبرزها-الدعم-النفسي-وزرع-الطاقة-الإيجابية

محتويات المقال

في هذا المقال نتحدث عن نصائح في التعامل مع اليتيم وكل ما يهمك معرفته عنه

يوم اليتيم

يحتفل العالم في أول جمعة من شهر إبريل فى كل عام باليوم العالمى لليتيم

فيقوم الكثير من بسطاء الناس والنخب من أهل السياسة والفن والأدب والفكر بزيارة الأيتام وتقديم الهدايا ومشاركتهم في الاحتفال بهذا اليوم.

فكرة إنشاء يوم اليتيم

متى انطلقت فكرة تخصيص يوم من كل عام للتذكير بحقوق اليتامى؟ ومَن صاحب هذه الفكرة

انطلقت فكرة الاحتفال باليتيم وتخصيص يوم له من قبل مؤسسة “ستار فونديشن” البريطانية عام 2003 م.

يوم اليتيم في مصر والعالم العربي

أما في مصر، فتُعتبر جمعية الأورمان الخيرية من أكثر الجمعيات التي تهتم بأمر اليتيم.

ففى عام 2003 اقترح أحد المتطوعين من الجمعية تخصيص يوم للسؤال عن اليتيم

وإدخال السرور على قلبه، ولفت أنظار العالم لاحتياجات اليتيم العاطفية والمادية

لاقت هذه الفكرة دعما كبيرا من الشخصيات العامة ووزارة التضامن الاجتماعى

وفى عام 2006 حصلت جمعية الأورمان على قرار رسمى بتخصيص يوم لليتيم

والاحتفال به من قبل مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته السادسة والعشرين.

فى عام 2007 وافق الأمين العام لجامعة الدول العربية على رعاية المؤتمر الذي تنظمه جمعية الأورمان الخيرية لرعاية الأيتام.

وبذلك انتقلت الفكرة من النطاق المصري إلى النطاق العربي، فأصبحت أول جمعة من شهر أبريل يوماً مخصصاً للاحتفال بالأطفال اليتامى.

أما فى عام 2008 فقد استطاعت جمعية الأورمان الاحتفال بيوم اليتيم فى حضور 30 ألف طفل فى دريم بارك.

و بعد ذلك بعامين دخلت جمعية الأورمان موسوعة جينيس

و ذلك عندما استطاعت أن تجمع 4550 طفلا يتيما فى منطقة سفح الهرم رافعين أعلام مصر لجذب الانتباه إليهم والالتفات إلى احتياجاتهم.

يوم اليتيم عند المصريين القدماء

تؤكد الأثرية د.منى فتحى مديرة معبد الكرنك وجود الكثير من الرسومات الفرعونية التي تدل على اهتمام المصريين القدماء بالترفيه عن الأطفال الأيتام

مما يؤيد وجود هذه الفكرة عند المصريين القدماء.

فضل كفالة اليتيم

إن كفالة اليتيم من أبواب الخير التي ينال بها العبد السعادة في الدنيا والتكريم في الآخرة

لذلك فقد حثت عليها الشريعة الإسلامية، قال تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ) “البقرة-٢٢٠”.

كما أنها تساهم في تزكية نفس الكافل وتطهير ماله، قال الله سبحانه: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) فالصدقات للمحتاجين ومنهم اليتامى تبارك المال وتزكي النفس وتزيد من الصحة النفسية.

ومن فضائلها أيضا: أنها علاج لقساوة القلب، فلقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو قسوة قلبه
فأمره أن يرحم اليتيم ويمسح على رأسه حتى يلين قلبه ويدرك حاجته.

كما أن كفالة اليتيم من الطرق الحسنة لصرف المال الذي يسأل عنه صاحبه يوم القيامة، (وعن مالِه من أين اكتسبه، وفيما أنفقه).

ثواب كفالة اليتيم

أما عن ثواب كفالة اليتيم، فإن ثوابها عند الله عظيم، فمنها صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومرافقته في الجنة

فعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أنا وكافل اليتيم في الجنة، كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئا)، رواه البخاري.

لذلك قال ابن بطال: (حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به، ليكون رفيق النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، ولا توجد منزلة في الآخرة أفضل من ذلك).

ومن ثوابها الكبير أيضا أنها تقي صاحبها شرور يوم القيامة وتدخله الجنة

قال الله في كتابه الكريم: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ)

كما قال -سبحانه-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا).

رعاية اليتيم

تعد تربية اليتيم تربية جيدة من أفضل طرق رعاية اليتيم، حيث إن هذه التربيّة ستغرس في قلب اليتيم الأخلاق الحميدة، وبذلك ينشأ إنسانا نافعا لنفسه ولأمته

ومن رعاية اليتيم أيضا: الإنفاق عليه ورعايته، وتوفير جميع ما يحتاج له من عناية ورعاية واهتمام ومسكن وتعليم جيد وأنشطة رياضية واجتماعية.

7 نصائح في التعامل مع اليتيم

يسرد لكم دكتور تواصل عددًا من العناية أو الرعاية باليتيم، أبرزها:

١- الحنان والتعامل باللين والرفق، والصبر عليه وتحمله، وعدم مقارنته بغيره.

٢- إشغال وقته بالأنشطة والأعمال المفيدة.

٣- التعامل معه على أنه قوي وليس ضعيفا، فهو يسير في الحياة بلا أب، ومع ذلك قد ينجح ويتفوق.

٤- تعزيز السلوك الإيجابي بشكر الطفل اليتيم ومدحه والثناء عليه، ومكافأته وتكريمه على أي إنجاز له مهما صغر.

٥- التعامل الحكيم مع أخطائه والتعرف على أسبابه، فقد تنتج بعض الأخطاء عن طبيعة نمو مثل كثرة الحركة

وقد تنشأ أخطاء أخرى عن حاجة نفسية مثل القيام ببعض الأعمال بغرض جذب الانتباه لإشباع الحاجة إلى التقدير.

٦- خصص له جزءا من وقتك، وذلك بالاستماع إليه، والتفوّه معه بالكلام الطيب، وإعطائه فرصة للتعبير عن رأيه.

٧- إن الاهتمام باليتيم ليس قاصرًا على يوم اليتيم فقط، بل إن إدخال الفرح والسرور إلى قلب اليتيم بكل وسيلة مشروعة في كل وقت هي من أعظم القُربات إلى الله تعالى ومن أفضل الأنشطة الاجتماعية التي تزيد من صحتك النفسية.

تعرف علينا