أعراض جلطة القلب وعلاجها وكيفية الوقاية منها

تعد جلطة القلب واحدة من أكثر الأمراض التي تشكل تهديداً على حياة الإنسان، حيث تتسبب في وفاة حوالي 17 مليون فرد سنوياً حول العالم، لذا فهي تعتبر المسبب الأول للوفاة حول العالم، لكن هل تعلم ما هي أعراض جلطة القلب وكيف تحدث؟ إليك بالتفصيل

ما هي جلطة القلب

تحدث جلطة القلب عند قطع إمداد الدم إلى القلب بشكل فجائي أو عند تراكم الدهون على جدار الشرايين، الجدير بالذكر أن القلب يتلقى الدم والغذاء من خلال ثلاثة شرايين رئيسية تعرف بالشرايين التاجية، وغالباً ما يكون قطع إمداد الدم عن طريق انسداد واحداً من الشرايين الثلاثة، عندها تحدث جلطة القلب

أعراض جلطة القلب

تتعدد أعراض جلطة القلب وتتراوح شدتها من شخص إلى أخر، لكن بصفة عامة تشمل الأعراض ما يلي

1- الشعور بألم في منطقة الصدر وقد يستمر لعدة دقائق، ومن الممكن أن يزول ثم يعود مجدداً

2- الدوخة أو الدوار والغثيان

3- ضيق التنفس

4- ألم في الذراع

5- التعرق الشديد

6- عسر الهضم

7- تعب وضعف عام بالجسم

8- الشعور بوجود ألم في البطن

9- الأرق واضطراب النوم

10- الشعور بالقلق والتوتر الشديد

11- الغثيان والتقيؤ

12- الشعور بألم دون وجود سبب واضح ومن الممكن أن يستمر لعدة أيام خاصة عند النساء

أسباب جلطة القلب

يرجع الشعور بجلطة القلب إلى عدة أسباب نذكر أهمها فيما يلي

1- السمنة

2- التقدم في العمر

3- التدخين

4- ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم

5- تراكم الدهون في الشرايين التاجية

6- الإصابة بأمراض تصلب الشرايين

7- الإصابة بمرض السكري، لأنه من الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، الأمر الذي يتسبب في خطر الإصابة باختلالات الشرايين التاجية

8- ارتفاع ضغط الدم الحاد الغير متحكم به

9- توقف الطمث عند النساء

10- الخمول وقلة النشاط

أعراض الجلطة القلبية عند النساء

الكثير من النساء يتوقعن الإصابة بالجلطة القلبية بشكل مفاجئ، لكن الكثير من الدراسات والأبحاث تؤكد على أن النساء يعانين من الأعراض لعدة أسابيع قبل الإصابة، وبصفة عامة تشمل أهم أعراض الإصابة بالجلطة القلبية لدى النساء ما يلي

1- الإعياء الشديد والغثيان

2- السعال المستمر

3- وجود ألم في الصدر وعدم الراحة

4- الضيق في التنفس

5- التعرق الشديد

6- اضطرابات في النوم

7- مشاكل في المعدة

8- نبضات قلب قوية أو متسارعة

9- الشعور بالوجع في القسم العلوي من البطن

كيف تحدث جلطة القلب؟

تحدث جلطة القلب عندما لا يحصل جزء من عضلة القلب على كمية كافية من الدم، وهذا راجع إلى عدة أسباب، ولكن السبب الأكثر شيوعاً هو الانسداد الجزئي أو الكامل للأوعية الدموية، مما ينتج عنه منع وصول كمية كافية من الدم والأكسجين إلى عضلة القلب، عندها تحدث جلطة القلب

هل جلطة القلب خطيرة؟

تعد جلطة القلب من أخطر الحالات المرضية التي يمر بها الشخص المصاب، وقد تحدث العديد من المضاعفات إذا لم يتلقى المريض العلاج السريع والمناسب، هذا ومن الممكن أن تسبب تلف دائم في عضلة القلب أو فقدان كفاءة عضلة القلب، ومع التقدم في العمر قد تسبب فشل في عضلة القلب

هل من الممكن الإصابة بالجلطة القلبية مرتين؟

بالطبع نعم، وننوه إلى أنه في حال الإصابة بجلطة قلبية سابقة، تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلطة القلبية، كما أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بجلطة القلب، وإذا ما تم السيطرة عليها، ففي هذا الحالة تصبح إمكانية الشفاء كبيرة وعدم عودة هذا المرض مرة أخرى

عوامل تزيد من خطر الإصابة بجلطة القلب

هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بجلطة القلب، نذكر أهمها فيما يلي

1- من أهم الأمور التي تؤدي إلى الإصابة بجلطة القلب هي السمنة وتراكم الدهون في الجسم

2- التقدم في العمر حيث تزداد فرص الإصابة بين الرجال بعد عمر 45 عاماً، بينما النساء بعد عمر 55 عام

3- التدخين بكافة أنواعه له دوراً كبيراً في الإصابة

4- مرضى ارتفاع ضغط الدم هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض

5- ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، لذا لابد من قياس نسبة الكوليسترول بصفة منتظمة

6- كما أن مرضى السكر لديهم أيضاً فرص للإصابة بجلطة القلب

7- وجود تاريخ عائلي

مضاعفات جلطة القلب

هناك عدة مضاعفات قد تحدث في حال ما لم يتم العلاج السريع لمريض جلطة القلب، تشمل أبرزها ما يلي

1- الإصابة بالذبحة الصدرية

2- النوبة القلبية

3- فشل عضلة القلب

4- صدمة قلبية

5- توقف عضلة القلب المفاجئ

التشخيص

تتعدد الطرق التشخيصية التي من الممكن أن يتبعها الطبيب المعالج، وتشمل ما يلي

1- إجراء الفحص السريري للحالة

1- رسم كهربية القلب

2- أشعة الإيكو: اختبار إجهاد القلب

3- فحوصات الدم ( انزيمات القلب )

4- قسطرة قلبية

علاج جلطة القلب

تتعدد طرق علاج جلطة القلب، حيث أنه بناءاً على درجة تشخيص الحالة يتم تحديد طريقة العلاج المناسبة، لكن بصفة عامة تشمل طرق العلاج ما يلي

1- العلاج الدوائي

حيث يقوم الطبيب المعالج بوصف بعض الادوية التي تعمل على علاج تجلط الدم والتي يأتي من أهمها الأسبرين، الذي يساهم في انخفاض حالات تجلط الدم وبالتالي توصيل الدم بشكل كبير إلى القلب، كما يقوم الطبيب أيضاً بوصف بعض من ادوية السيولة وبعضاً من مسكنات الألم وذلك للحد من الشعور بأعراض الجلطة، هذا وقد يصف الطبيب أيضاً الأدوية التي تساعد على تنظيم نسبة الكوليسترول في الدم والحد من ارتفاعه

2- التدخل الجراحي

يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في حالة ما كانت الأعراض شديدة ولم ينفع معها العلاج الدوائي، وللحد من المضاعفات، حيث يكون عند طريق عملية القسطرة الشريانية وهي عملية يتم فيها إدخال القسطرة إلى أحد الشرايين، وفي الغالب ما تكون بعد إجراء التخدير الموضعي للمريض في المنطقة المراد إدخال القسطرة فيها، لعلاج حالات تصلب الشرايين وتركيب الدعامات

العلاج بالأشعة التداخلية

حيث أن الأشعة التداخلية تدخل في علاج جلطة القلب، الجدير بالذكر إلى أنه يتم الوصول إلى جلطة القلب بطريقتين، إحداهما هي الشرايين والأوردة وهو ما يطلق عليه عملية القسطرة العلاجية من داخل الأوعية الدموية، بينما الطريقة الثانية فهي الدخول المباشر عن طريق إبر صغيرة عن طريق نوافذ آمنة في الجسم، كما تتيح القدرة على رؤية المنطقة المراد الوصول إليها من خلال الأشعة أو السونار، كما أن هناك بعض التقنيات الأخرى التي يتم استخدامها بواسطة الأشعة التداخلية مثل العلاج بالتردد الحراري أو الليزر، كما تجدر الإشارة إلى أن كل هذه التقنيات ساهمت بشكل كبير في علاج الكثير من الأمراض وحالات انسداد الأوعية والشرايين بشكل فعال وأمن ودون حدوث ثمة مضاعفات أو أعراض جانبية

الوقاية

يمكن الوقاية من أمراض القلب عن طريق بعض النصائح، تشمل أهمها ما يلي

1- الإقلاع عن التدخين بكافة أنواعه

2- اتباع نظاماً غذائياً صحياً

3- عدم السمنة وزيادة الوزن

4- ممارسة التمارين الرياضية كرياضة المشي

5- البعد عن شرب الخمور والكحوليات

6- قياس نسبة الكوليسترول في الدم بشكل منتظم

7- علاج الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط

8- زيارة الطبيب المعالج بصفة دورية واتباع إرشاداته